أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية أن انتفاضة القدس المستمرة استطاعت إسقاط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك.
وقال هنية خلال مؤتمر "الواقع الثقافي والاجتماعي في القدس وسبل النهوض" اليوم الخميس، إن الانتفاضة لم تخرج ما في جعبتها بعد ومخزون الانتفاضة والمقاومة الباقي هو الأعمق، مشددًا على أن الانتفاضة أسقطت نظريات دايتون ونتنياهو.
وأشار إلى أن الانتفاضة قد تجاوزت ثلاث عقبات هي: الاحتواء السياسي، وشدة القمع الإسرائيلي، والإغراءات والتسهيلات المعيشية، مضيفًا أن أهدافها تتمثل بتحقيق الحرية والعودة والاستقلال.
وحثّ هنية على ضرورة تصحيح البوصلة للشعب الفلسطيني وللأمة العربية الإسلامية، وتعميق روح الانتفاضة حتى ازالة الاستيطان بالكامل عن الضفة والقدس المحتلتين.
كما اعتبر أن تحرير القدس لا يتحقق إلا بالإرادة، قائلاً: "الإرادة هي أعظم من السلاح والذي لم يملك الإرادة لا يملك السلاح ولا يستطع أن يتقدم ولا يثبت لنفسه أنه صاحب حق".
ولفت هنية إلي أن الشعب الفلسطيني أمام واقع متجدد سيتحقق خلاله التحرير للقدس والأرض الفلسطينية المسلوبة ودحر الاحتلال.
وأكد أن لكل مرحلة لها بداية ونهاية، لكنه شدد على أن بداية هذه المرحلة قد لا تكون لها نهاية إلا بتحرير الأرض والقدس.
ودعا القيادي بحماس لعقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية للبحث في استراتيجيات دعم الانتفاضة وحماية المقاومة، مطالبًا في نفس الوقت الشبان بتطوير الوحدة الميدانية لفرضها على القيادة السياسية.
وفي سياق متصل، قال هنية: "ندرك أن هناك اضطرابًا هائلًا في الإقليم، وندرك أن للشعوب آمالها وآلامها وجراحاتهما، لكن في ذات الوقت مطلوب منا التحرك بالمربع المشترك، وهو أولوية قضية فلسطين والقدس وحماية الانتفاضة".
وأضاف "يجب ألا نكون في إطار المحاور. علينا أن نكون بمزيد من الانفتاح على أمتنا. أنا مع إنزال سياسي خلف خطوط الاضطراب الحاصل في الإقليم. لنصل إلى الجميع ونتحدث معهم، إلا العدو الصهيوني فلا مفاوضات معه إلا بالحجر والمقلاع والبندقية".
ولفت إلى وجود "بدايات لتغيير ملموس بالرأي العام الغربي من حيث الشعوب تجاه الاحتلال والوضع الفلسطيني".
وتوجه هنية بتحية الفخر والاعتزاز لمنفذي العمليات الفدائية في الضفة والقدس المحتلتين، مؤكداً أنهم وضعوا حداً لعربدة الاحتلال وأوقفوا جميع مخططاته.