غزة- الرسالة نت
اختتمت مؤسسة القدس الدولية فرع غزة- فلسطين، دورة "معارف مقدسية عامة" والتي عقدت في مدينة دير البلح بالتنسيق مع هيئة التوجيه السياسي والمعنوي المنطقة الوسطي.
وحضر الدورة أكثر من 60 مشاركاً تم خلالها تدريس أربع مساقات علمية عن القدس وشؤونها المختلفة على مدار أربعة أيام.
وتحدث في اليوم الأول الدكتور محمد الكحلوت المحاضر بالجامعة الإسلامية عن "الحفريات وآثارها على المسجد الأقصى" وقال: إن الحفريات المستمرة حول وأسفل المسجد الأقصى تهدف إلى البحث عن آثار يهودية لإثبات يهودية القدس وإضعاف أساسات المسجد وأسواره تمهيداً لهدمه من أجل إقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.
وتحدث في المساق الثاني الدكتور أحمد أبو حلبية رئيس فرع مؤسسة القدس في غزة عن "أهم الأخطار التي تتهدد القدس والمسجد الأقصى المبارك".
وأشار أبو حلبية إلى الأخطار الجسيمة التي تتهدد المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة بفعل الحفريات التي يجريها الاحتلال الإسرائيلي تحت أساسات المسجد الأقصى، فضلا عن خطة التهويد الممنهجة التي تتعرض لها مدينة القدس ومنازلها التي تهدم بشكل متواصل في ظل صمت رهيب من العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي، مؤكدا على أن حماية المسجد الأقصى هي مسئولية جميع العرب والمسلمين وليس أهالي فلسطين فحسب.
أما المساق الثالث فقد تحدث فيه الدكتور جهاد أبو طويلة المحاضر في جامعة الأزهر حول "جدار الضم والفصل العنصري" حيث قال "إن فكرة الجدار ليست وليدة اليوم بل هي منذ عام 1967م" وبين المعاناة التي يعيشها السكان جراء بناء الجدار موثقة محاضرته بالصور.
وتحدث في المساق الأخير من الدورة الدكتور نعيم بارود رئيس قسم الجغرافيا بالجامعة الإسلامية عن "الاستيطان في القدس".
وأوضح أن مدينة القدس تعتبر أكبر تجمع عقائدي وحضاري وقال: إن المستوطنات الموجودة في المدينة التهمت العديد من القرى والأحياء العربية، مضيفاً أن السياسات والممارسات التي يتبعها الاحتلال لفرض سياسة الأمر الواقع في المدينة.
وقد لاقت الدورة إعجاب المنتسبين إليها الذين ابدوا رغبتها بالالتحاق في الدورة المتقدمة التي ستعقدها المؤسسة في المعارف المقدسية.