القدس – الرسالة نت
اقتحم آلاف المغتصبين البلدة القديمة من القدس المحتلة مساء اليوم للمشاركة في المسيرة الاستفزازية التي دعوا إلى تنظيمها بمناسبة ما يسمى توحيد شطري القدس، أي ذكرى احتلال المدينة المقدسة.
وقال شهود عيان لـ"الرسالة نت" إن ما لا يقل عن عشرة آلاف مغتصب اقتحموا أزقة البلدة القديمة تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال وجابوا محيط المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة بالقرب من باب العامود وباب المغاربة متجهين إلى حائط البراق لاستكمال صلواتهم التلمودية.وأكد الشهود أن شرطة الاحتلال طلبت من المغتصبين عدم التوجه إلى باب الزاوية الذي يشهد تواجدا مقدسياً خوفا من حدوث احتكاكات قد تؤدي إلى إصابة أي من المغتصبين، موضحين أن شرطة الاحتلال أغلقت أبواب المسجد الأقصى الواقعة على الجهة الغربية أمام المصلين في حين استخدم المغتصبون في ساحة البراق مكبرات الصوت لإزعاج المصلين أثناء تأديتهم صلاة المغرب.
ولفت الشهود إلى أن شرطة الاحتلال تفرض حظر التجول على المقدسيين وتمنعهم من التواجد في شوارع البلدة القديمة في الوقت الذي أجبرت فيه أصحاب المحال التجارية قرب باب العامود على إغلاقها خوفاً على حياة المغتصبين.
إصابة سيدة
وفي حي الشيخ جراح أصيبت السيدة جملات المغربي (35 عاما) بكسر في أنفها بعد اعتداء أحد المغتصبين عليها أثناء تواجدها في أحد شوارع الحي.
أما في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك فنصب المغتصبون منصة في حي البستان فيما يبدو للاحتفال بهذه الذكرى عند الانتهاء من المسيرات بحضور شخصيات سياسية صهيونية.
وقال عضو لجنة الدفاع عن البلدة فخري أبو دياب لـ"الرسالة نت" إن أعداداً ضخمة من أفراد شرطة الاحتلال تتواجد بشكل مكثف على مداخل البلدة وخاصة مدخل وادي حلوة المنفذ الرئيسي من البلدة إلى القدس والمسجد الأقصى المبارك.
ولفت أبو دياب إلى أن أهالي البلدة يتأهبون لأي محاولة اعتداء على منازلهم ويعتلون أسطح المنازل استعدادا لصد محاولات المغتصبين اقتحام سلوان.
وفي مخيم شعفاط شرق القدس قالت مصادر صهيونية إن مجموعة من الفتية رشقت عددا من المغتصبين الذين حاولوا الاقتراب من المخيم بالحجارة فتراجعوا على الفور.
وأضافت المصادر أن احد المغتصبين أطلق الرصاص الحي بشكل عشوائي من سلاحه الشخصي دون التبليغ عن إصابات في حين تقوم شرطة الاحتلال بتمشيط المكان للبحث عن ملقي الحجارة.