حذر مدحت عباس مدير مستشفى الشفاء الدكتور، من وجود كارثة كبيرة، تهدد قسم الولادة بمستشفى الشفاء في مدينة غزة، كونه آيل للسقوط في أي لحظة، مشيرًا الى أنه تم اخلاء جميع المرضى داخل القسم القديم.
وقال عباس في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، إن وجود المبنى يشكل خطورة كبيرة على حياة الآلاف من المرضى، خاصة في ظل سقوط كتل اسمنتية داخل المبنى.
وأوضح صعوبة العمل على نقل القسم الى مكان آخر، خاصة بعد فشل بعض المحاولات لنقله الى الجامعة الإسلامية، مشيرًا إلى وجود صعوبات ومخاطر تتهدد حياة النساء (الحوامل) وكذلك الأطفال حديثي الولادة بعد فصل القسم القديم عن الجديد.
وذكر عباس: " إنّ مبنى الولادة يتكون من قسمين, القسم القديم ويحتوي 93 سرير, والقسم الجديد ويضم غرف العمليات وكشك الولادة, وأن الحالة تتطلب أن يبقى المبنيان مجاوران لبعضها البعض, حتى يتسنى سرعة نقل المرأة الحامل إلى غرفة العمليات, كذلك سرعة نقل الطفل المولود إلى الحضانة".
ولفت إلى وجود تذمر من بعض المواطنين، بعد نقل بعض الحالات إلى مستشفى الرنتيسي غرب مدينةغزة.
وأكدّ أن الوزارة توجهت الى جميع الجهات المعنية وفي مقدمتهم حكومة التوافق، وابلغتها عن خطورة الواقع، لكنها لم تستجب لهذه اللحظة، ولم تقدم أي حلول ممكنة لانهاء الازمة، داعيًا إلى ضرورة التدخل السريع لانهاء الازمة، وعدم الاستهانة بـ"الكارثة الكبيرة"، وفق تعبيره.
وبيّن عباس أن الصحة ناقشت تصور تخطيطي لمبنى الولادة في مجمع الشفاء, إلا أن بناء القسم يحتاج إلى خمسة سنوات على أقدر تقدير, نظراً لحالة الحصار المفروضة على القطاع منذ سنوات.
يذكر أن حكومة التوافق قد تخلت عن دعم وزارة الصحة منذ تشكيلها عام 2014، في الوقت الذي تشكو فيه الوزارة من نقص حاد في المستلزمات والأدوية الطبية.