اعتصم عشرات الصيادين الفلسطينيين أمام مقر الأمم المتحدة بغزة، صباح اليوم الأربعاء، مطالبين المجتمع الدولي بإنصافهم والضغط لأجل حقهم بالصيد في بحر غزة.
وناشد الصياد الفلسطيني، المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية بالتدخل من أجل منح الصيادين حقهم في الحياة وممارسة مهنتهم الوحيدة التي يعتاشون منها هم وأطفالهم.
بدوره، ندّد سعد زيادة متحدثاً باسم اتحاد لجان العمل الزراعي، بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والمستمرة بحق الصيادين في غزة.
وأشار زيادة إلى أنّ الاحتلال يهدف إلى طرد الصياد الفلسطيني من بحره وحرمانه من الوصول إلى مصادر رزقه وممارسه عمله بشكل آمن.
وقال: "استمرار هذه الاعتداءات والتي كان آخرها اعتقال 14 صياداً ومصادرة 4 قوارب واقتيادهم إلى جهةٍ مجهولة"، لافتاً إلى أنّ هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يتم فيها إطلاق نار ومصادرة القوارب واعتقال الصيادين بطريقة مذلةٍ ومهينة.
وطالب المتحدث المجتمع الدولي بوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وذلك من خلال تقديم الاحتلال للمحاسبة والمحاكمة، كما طالبهم بتوفير الحماية للصيادين من أجل وصولهم الآمن لمصادر رزقهم.
كما طالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار البحري والبري عن قطاع غزة.
من جهته، اعتبر سمير زقوت متحدثاً عن مركز الميزان لحقوق الإنسان، أنّ هذه الوقفة جاءت كرد فعل طبيعي من الصيادين الذين يتعرضون لجرائم حرب إسرائيلية وجرائم ضد الإنسانية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وقال زقوت: "الصيادون يمثلون المحك الأهم في التناقض من قبل المجتمع الدولي الذي يغمض عينيه عن هذه الجرائم"، لافتاً إلى أن المجتمع بصمته يتواطأ بل ويشارك في هذه الجرائم ضد الشعب الفلسطيني ككل والصيادين بشكل خاص.
وكان نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش، أكّد أن زوارق الاحتلال الحربية أطلقت صباح اليوم الأربعاء نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قاربي صيد كانا يبحران في عرض بحر شمال قطاع غزة، وعلى متنها عشرة صيادين.
وأوضح أن الصيادين الذين تم اعتقالهم كانوا يزاولون مهنة الصيد في المياه المسموح بها بالصيد (6 أميال بحرية)، دون اجتيازها.
وبذلك تكون البحرية الإسرائيلية قد اعتقلت خلال 48 ساعة، 24 صيادا بنفس الطريقة والمكان.