الرسالة نت – رائد أبو جراد
صدحت إشارة الجهاز اللاسلكي الخاص بالملازم أول رشيد المصري نائب مدير وحدة مكافحة المخدرات بمركز شرطة الشجاعية شرق غزة للإبلاغ عن قيام مصادر التحري الخاصة بالمكافحة بالقبض على إحدى الشبكات التي تقوم بترويج وتخزين وبيع وشراء الحبوب المخدرة من نوع "الأترامال" في عدة مناطق من أنحاء مدينة غزة.
وتبين لدى مكافحة الشجاعية بعد عملية التحقيق والاستجواب مع مروجي المخدرات المضبوطين أن هؤلاء العناصر ضمن شبكة مكونة من خمسة أشخاص يتبعون لأجهزة امن فتح في قطاع غزة و تم ضبطهم خلال عملية مداهمة لأوكارهم استغرقت 48ساعة.
تفكيك شبكة
ويقول الملازم أول المصري في تصريح خاص لـ "الرسالة نت" في مكتبه بمركز شرطة الشجاعية بغزة صباح اليوم:"تم بتوفيق الله تفكيك شبكة بعد ورود معلومات من مصادرنا الخاصة قبل أيام وقمنا بالمتابعة الكاملة لهذا الملف".
وأكد مسئول دائرة التحري بالمكافحة أن مضمون المعلومة تمثل في قيام أشخاص بتخزين وجلب كميات كبيرة من الحبوب المخدرة "أترامال" عن طريق تهريبها من الأنفاق الممتدة على الحدود المصرية الفلسطينية وصولاً لأماكن سرية للتخزين في مدينة غزة.
وأضاف المصري:" لاشك أن هناك لجنة رقابية تشكلت من الأجهزة الأمنية بغزة على الأنفاق في قطاع غزة، لكن تجار المخدرات أصبحوا يبتكرون أساليب يعتقدون أنها تضلل جهاز المكافحة والشرطة .
وشرح عملية مهاجمة أوكار من تم ضبطهم بالقول:"تأكدنا من دقة المعلومات التي وصلتنا عبر التحري الكامل وألقينا بداية الأمر على شخص يدعى (ص.س) في محله بحي الشجاعية وتم استجوابه واعترف بوجود 200 حبة أترامال حصل عليها من شخص آخر قام بالاعتراف عليه".
وأشار إلى أن مكافحة الشجاعية قامت بالتواصل مع الدائرة العامة للمكافحة في قطاع غزة ومع جهاز الشرطة والأجهزة المعنية للقيام بالقاء القبض على شبكة ترويج المخدرات بشكل موحد، مبيناً إنهم ألقوا القبض على شخص آخر يدعى (أ.ع) واعترف بعد التحقيق معه على مجموعة حبوب مخدرة".
ويتابع الملازم أول المصري حديثه أثناء انشغال عناصر المكافحة بإحصاء الحبوب المخدرة التي تم ضبطها مع الشبكة:"بعد التحقيق مع الشخص الثاني اعترف أنه حصل على الاترامال من قبل شخص ثالث يقوم بتخزينها في مكان سري بالقرب من منزله بمنطقة السامر وسط غزة"، موضحاً أنهم هاجموا المكان بعد الحصول على إذن النيابة العامة والقوا القبض على الشخص المدعو (م.هـ)".
بتنفيذ 5صفقات
ولفت إلى أنهم اكتشفوا أن الشخص "هـ" قام بتخزين أكثر من 10آلاف حبة مخدرة من نوع "الاترامال" في منزله، مبيناً أن عمل ذلك الشخص الوحيد تركز على تخزين المخدرات من هذه الفئة، والحفاظ عليها وكان يتلقى مبلغ مالي مقداره 500 شيكل على كل صفقة يقوم بالحفاظ عليها وتخزينها في بيته، وأنه قام قبل القبض عليه بتنفيذ 5صفقات نجح فيها لكنه فشل في آخر صفقاته.
ومضى المصري:"اكتشفنا بعد إلقاء القبض على الشخص الثالث أن جميع من تم ضبطهم تابعون لأجهزة فتح الأمنية وأنهم عبارة عن شبكة موحدة يقوم أحدهم بتوفير رأس المال والآخر مهمة التخزين للحبوب المخدرة وشخص آخر موكل بشرائها والرابع مهمته الرئيسية تروجيها وتوزيعها لبعض الصيدليات بغزة تم كشف تعاملها مع هذه الشبكة".
ويؤكد نائب مدير وحدة المكافحة بمركز الشجاعية أنهم بعد عملية استجوابهم للشخص الأخير "م.هـ" اعترف على شخص يقطن بحي الزيتون يدعى (ن.خ) وتم مصادرة حوض في منزله زرع بداخله 5 اشتال من "البانغو" اعترف هو الآخر عن اثنين من أخطر مروجي المخدرات وممن يقومون بدعم هذه الشبكة برأس المال اللازم لترويج الأترامال.
وكشف النقاب عن الشخصين وهما من أخطر عناصر الشبكة التي تم متابعتها خلال المدة السابقة، مضيفاً:"الشخص يدعى (م.م) وهو قريب شخصية فتحاوية بارزة شارك في أعمال قتل ضد أبناء حركة حماس وهرب بعد الحسم العسكري ويعتبر الشخص "م" من حي التفاح صاحب رأس المال المخصص لترويج المواد المخدرة التي تم ضبطها.
ساهما بشكل كبير
وأضاف المصري:" أما الشخص الثاني الذي القينا القبض عليه بعد اعتراف عناصر المجموعة التي كان يمولها ويشاركها يدعي (هـ.ج) من حي التفاح أيضاً، منوهاً إلى أن كلا الشخصين ساهما بشكل كبير جداً في تشكيل هذه الشبكة المجرمة وتمويلها لضخ كميات كبيرة من الحبوب المخدرة في أوساط الشباب الغزي".
وشدد الملازم الأول المصري انه سيواصلون ضرب شبكات المخدرات في عمقها وإلقاء القبض عليها مبيناً أن الإجراءات القانونية ستستأنف مع الأشخاص الخمسة وأنهم سيحولون للنيابة العامة لاستكمال التحقيق معهم.