يقدر بـ100 مليون دولار

مشعشع: الاونروا تواجه عجزا في تقديم خدماتها اللاجئين

غزة/لميس الهمص

ارجع الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في مدينة القدس سامي مشعشع أسباب العجز في ميزانية الأونروا إلى عدم كفاية تبرعات الدول لمصاريف الوكالة التي تزداد دوما مما يسبب فجوة في الميزانية .

وبين في تصريح خاص "بالرسالة" أن الأزمة تطال كافة مناطق عمليات الوكالة ولا تقتصر على قطاع غزة ، مشيرا إلى أن عدم وفاء الدول بالتزاماتها سيؤثر على الخدمات المقدمة .

ولفت مشعشع إلى أن الأزمة تتفاقم مع نهاية العام فتظهر صعوبات في صرف رواتب الموظفين في كل نهاية كل عام بسبب فروق التحويلات المالية وأسباب أخرى.

وأوضح مشعشع أن تبرعات الدول تنحصر في المساعدات الطارئة والمشاريع ولا تصب في الميزانية العادية والثابتة للوكالة ولهذا السبب جاءت المناشدة من المفوض العام، مطالبا بضرورة دعم ميزانية الاونروا العادية وعدم الاقتصار على الطوارئ .

وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية انضمت حديثا للدول الكبرى المتبرعة لميزانية الاونروا العادية بالإضافة للكويت والسعودية ، لافتا إلى زيارات قادمة للمفوض العام لعدة دول بهذا الهدف .

وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليبو جراندي حذر من أن كافة أنشطة الوكالة في قطاع غزة مهددة بالتوقف بشكل كامل مع بداية شهر أكتوبر القادم إن لم يتم توفير مبلغ 90 مليون دولار.

وقال جراندي في مؤتمر صحفي عقده بمدرسة "خليفة بن آل زايد" في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة: إن " الأونروا تواجهه مشكلة كبيرة جداً بسبب العجز في الميزانية الذي بلغ 100 مليون دولار، نتيجة عدم وفاء الداعمين بالتزاماتهم".

وأوضح أن مساعدات الأونروا تعتمد بشكل كامل على دعم المانحين، وخاصة الدول العربية، مشيراً إلى أن جامعة الدول العربية خصصت 7.5% لدعم ميزانية الوكالة، إلا أن هذا القرار لم يقابل باحترام العديد من الدول.

ودعا جراندي المتحاورين من كافة الأطراف ألا ينسوا قضية اللاجئين الفلسطينيين، وحملهم المسئولية عن أي تدهور قد ينتج عن أزمة الأونروا في قطاع غزة.

وأبدى المفوض العام استياءه الشديد لاستمرار الحصار المفروض عن قطاع غزة، ومنع إدخال مواد البناء لإعادة الإعمار وتمكين الناس من العيش بحرية وكرامة.

وحسب إحصاءات الوكالة  فإن 1,1 مليون نسمة- أي ثلاثة أرباع السكان في القطاع- هم من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها، ويعيش حوالي نصف مليون لاجئ في مخيمات غزة المعترف بها والتي يبلغ عددها ثمانية.

وثمن المفوض العام الدور الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال تقديمها للدعم المتواصل للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى الدور الذي يقوم به الهلال الأحمر الإماراتي عن طريق مساهمته في إنشاء عدة مشاريع داخل مخيمات اللجوء في كافة الدول.

ودعا جميع المانحين في العالم إلى تقديم المساعدة للأونروا من أجل ضمان استمرار عملها داخل الأراضي الفلسطينية، لافتاُ إلى أن عدم وصول الدعم سيجعل آلاف الأطفال الفلسطينيين في دائرة الخطر والأزمة.

وأضاف " الآن الكرة أصبحت في ملعب المانحين سواء من الدول العربية أو الدول الأخرى التي يقع على عاتقها عملية إنقاذ الوكالة"، مبيناً أنه لا أحد سوى المانحين العرب من يشعر بأثر توقف عمل الأونروا في القطاع.

 

 

 

البث المباشر