طالب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح، حركة فتح -بحكمِ أنها حزب السلطة- أن تحسِم أمرَها وتُعلن انحيازها الواضح للانتفاضة، كما انحاز الرئيس الراحل ياسر عرفات لانتفاضة الأقصى.
وأضاف شلح في كلمة مسجله له خلال المؤتمر الدعوي "انصر مسرى نبيك" صلى الله عليه وسلم بمدينة غزة، أن الرسالةُ الأهمُّ التي توجِّهها الانتفاضةُ للسلطةِ الفلسطينيةِ وحركة فتح "ماذا تنتظر هذه القيادة؟! وعلى ماذا تُراهن، وهي تقفُ موقف المتفرِّج من شعبِها الذي يُذبح، وأرضها التي تُنهب، وقدسُها التي تُهوَّد، وأقصاها الذي يَقتحمُه المستوطنون كلَّ يومٍ بحماية جيش الاحتلال".
وانتقد استمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال في ظل الانتفاضة، "وكأنّ الشعبَ الذي يُقتل وتُهدم بيوته ويُنكل به على يد الاحتلال، هو شعبٌ آخر في بلدٍ آخر!".
وتابع: "علينا العمل معاً لصياغة استراتيجية جديدة تعتمد المقاومة بكل أشكالها، وعلى رأسها المقاومة المسلَّحة، من أجل تحرير الأرض واستردادِ الحقوق.
وأكد شلح أن انتفاضة القدس تحمل العديد من الرسائل الهامة على جميع الأصعدة، مشدداً على مركزية القضية الفلسطينية مهما حاولت العديد من الأطراف الابتعاد عنها.
وقال إن رسالة الانتفاضة للعالم كله تقول: "أنا فلسطين، أنا القدس غير قابلة للنسيان، وأنه معهما انشغلتم بقضايا أخرى فستدور العجلة لتعودوا إلى نقطة الصفر".
وأضاف أن "الانتفاضة تبعث رسالة للعالم العربي والإسلامي، تقول لتلك الدول التي تركض خلف "إسرائيل" لتحميها في ظل الوضع الملتهب في المنطقة، هي أنها لا تستطيع أن تحمي نفسها من السكين وأدوات المطبخ التي يدافع بها شعب فلسطين عن نفسه بشبابه وشاباته في انتفاضة القدس".
وأكّد أن المشروع الصهيوني برغم كل نجاحاته قد مني بالكثير من الاخفاقات التي لا يريد أن يراها البعض، موضحاً أنهم لم ينتصروا في الحروب كما في السابق وحروب غزة ولبنان شاهدة على ذلك.