غزة – أحمد الشياح – الرسالة نت
اعتصم العشرات من اللاجئين الفلسطينيين أمام مقر الأمم المتحدة لمطالبة امينها العام بان كي مون للوقوف الى جانبهم واعتبار حق العودة هو حق فلسطيني لا يمكن التفاوض عليه او تهميشه في مجالس ومؤسسات حقوق الانسان الدولية .
وأكد محمد شمعة متحدثا باسم اللجنة العليا لإحياء ذكرى النكبة 62ان الأمم المتحدة كهيئة عليها أن تكون نزيهة وحيادية وتطبق قوانين الميثاق وفقا لما نصه القانون الدولي والإنساني والحقوقي في معظم المواثيق والأعراف الدولية .
وشدد شمعة على ان أي حل للاجئين لن يكون إلا بالعودة للوطن الاصلي الذي هجروا منه مشددا ان التعويض والتقسيم مرفوض بشكل قاطع وغير قابل للتفاوض .واوضح 60% من الشعب الفلسطينيين هم لاجئين حيث تفاوتت عمليات التهجير منذ النكبة حتى اصدار الاحتلال قرارا الابعاد الاخير في داخل الاراضي المحتلة 48و الضفة المحتلة .
واستنكر شمعة صمت الامم المتحدة على ما تقوم به قوات الاحتلال ببناء الوحدات الاستيطانية في الضفة والقدس المحتلة والذي جاء بعد اتفاقية اوسلوا وبتمويل من جهات اوربية امريكية داعمة .
وأشار شمعة الى ان الشعب الفلسطيني رغم التشريد والظلم والأزمات التي يمر بها بسبب الاحتلال الاسرائيلي المتصاعد والصمت العربي والإسلامي الملاحظ فان حق العودة يبقى حقا مشروعا وغير قابل للتصرف .
وأضاف شمعة في رسالته لبان كي مون " نذكركم بالحق الذي اقرته المواثيق الدولية (...) حق العودة حق اصيل يتنقل من جيل لجيل وهو حق طبيعي لكل لاجئ " .
وأكد ان الفلسطينيين لا يمكن ان يبنوا مستقبلهم إلا في بلدهم وبلد اجدادهم فلسطين ولن يدمجوا في مجتمعات اخرى او يفقدوا هويتهم لأنهم اصحاب تراث وقضية .
وأوضح ان ما تقوم به القوات الصهيونية من تدنييس للمقدسات وتهويد لمدينة القدس يهدف الى صبغ المدينة المقدسة بالطابع اليهودي وشطب الهوية العربية والإسلامية .