قائمة الموقع

تركيا تحتضن نصف اللاجئين السوريين في العالم

2015-12-25T11:03:02+02:00
تركيا تحتضن نصف اللاجئين السوريين في العالم
أنقرة- الرسالة نت

في الوقت الذي يتذمر فيه العالم من استضافة اللاجئيين السوريين، وتُظهر العديد من الدول معاملة غير إنسانية معهم، تفتح تركيا لهم أبوابها على مصراعيها، وتوفر لهم الرعاية الصحية والغذائية والحق في العلاج والتعليم من خزينتها الخاصة.

ووصل عدد اللاجئين السوريين في تركيا مع نهاية عام 2015 إلى مليونين و500 ألف لاجئ، من أصل 4.27 مليون لاجئ سوري في العالم، وهو ما يشكل سدس عدد سكان سوريا.

وبحسب هذه الأرقام يمكن القول إن ما يقارب نصف اللاجئين السوريين في العالم، يعيشون في تركيا، التي استطاعت إنقاذ أكثر من 50 ألف لاجئ، شارفوا على الغرق في مياه البحر المتوسط، خلال توجههم إلى أوروبا، والذين ارتفع عددهم من 219 ألفًا عام 2014 إلى 300 ألف عام 2015.

ويأتي لبنان في المرتبة الثانية لتواجد اللاجئين السوريين، حيث وصل عددهم فيه إلى 1.1 مليون لاجئ، 55% منهم يعيشون تحت خط الفقر، وأصبحت نسبتهم 25% من عدد سكان البلاد البالغ 4.4 مليون شخص، بينما وصل عددهم في الأردن إلى  629 ألفا، يعيش 86% منهم تحت خط الفقر.

وبحسب الإحصاءات، يتواجد في العراق نحو 249 الف لاجئ سوري، وفي مصر 132 ألفا يعيشون مع الشعب المصر، أي دون وجود مخيمات مخصصة لهم، فيما بلغ عددهم في ألمانيا 99 ألف.

أما السويد فقد وصل عدد اللاجئين فيها إلى 65 ألفا، واعتبرت من بين الدول التي أظهرت مسؤولية عالية تجاه أزمة اللاجئين، وفي فرنسا يوجد 6700 وستستضيف باريس 24 ألف لاجئ على مدى العامين المقبلين، في الوقت الذي ستستضيف بريطانيا 20 ألف لاجئ خلال الخمس سنوات القادمة بالإضافة لـ7000 لاجئ متواجدون فيها حاليا. أما الولايات المتحدة فيتواجد فيها 1500 لاجئ سوري، وقد وصل عددهم في كندا إلى 1074 لاجئ.

 في المقابل، أظهرت دول أخرى معاملة غير إنسانية مع اللاجئين، عن طريق إغراق قواربهم عمدا كما حصل على شواطئ اليونان، حيث أظهر فيديو محاولة خفر السواحل اليوناني، إغراق قارب يحمل 58 لاجئا سوريا من بينهم أطفال.

أما استراليا، فقد كانت الدولة الوحيدة في العالم التي تعتمد أسلوب الاحتجاز الإلزامي في جزر نائية، لطالبي اللجوء، وقد واجهت انتقادا كبيرا من أكثر من 100 دولة في منتدى الأمم المتحدة لحقوق الأنسان في جنيف، حيث وصفت الدول المعنية هذا التعامل بالمعاملة “غير الإنسانية”، والتي تتمثل بإعادة القوارب واحتجاز الأطفال وتهديد حياة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والعنف ضد المرأة ونشر فوبيا الإسلام، ووصل عدد اللاجئين فيها إلى 12 ألف لاجئ.

وفي الدنمارك يتواجد 11.300 لاجئ، وقد سعت للحد من وصولهم، ووضعت إعلانات في صحف لبنانية باللغة العربية مدفوعة الثمن تكشف القيود التي ستفرضها عليهم، فيما أقامت المجر التي استقبلت 18.800 لاجئًا، سياجا من الأسلاك الشائكة على طول الحدود مع صربيا للحد من وصول اللاجئين إليها.

أما في دول الخليج، فتشير الإحصاءات إلى أن عدد اللاجئين في دول الخليج، وتحديدا في السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والكويت وقطر والبحرين، صفر، فيما تقول دول الخليج إنها منحت أكثر من 500 مليون دولار لمساعدة اللاجئين، وكان بعض السوريين قد دخلوا إليها، من خلال تأشيرات دخول واستقروا هناك.

وفي الوقت، الذي تحاول فيه دول العالم الحد من تدفق اللاجئين، بواسطة سياسات مختلفة، كالسياج، وإغراق المراكب، وغربلتهم على خلفية دينية، تستقبل تركيا الملايين منهم، وتغدق عليهم بأسباب العيش، من مساعادات إنسانية وتعليم ونشاطات تربوية، غير مفرقة بين المعتقدات والقوميات والمناطق الجغرافية، دون أن تتلقى أي مساعدة من أي دولة في العالم.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00