قائمة الموقع

حقوقيون: اعدام الشاب "حسان" إمعان مصري بانتهاك القانون الدولي

2015-12-26T09:08:44+02:00
صورة للشاب حسان
الرسالة نت – محمود هنية

نددت مراكز حقوقية فلسطينية بجريمة اعدام جنود مصريون لشاب فلسطيني مختل عقليًا على الحدود بين مصر والقطاع، مؤكدين أنها جريمة قتل متعمدة تشكل اختراقا خطيرا لأبسط قواعد حقوق الانسان الدولي.

وأظهر فيديو لقناة الجزيرة القطرية، مشاهد صادمة للشاب الفلسطيني إسحاق حسان الذي يعاني من اضطرابات نفسية وعقلية وهو عاري الجسد يجتاز الحدود لعدة أمتار، وتعرض بعد لحظات لوابل من الرصاص الحي بشكل مباشر أرداه قتيلا.

ووصف ممدوح العكر المفوض العام للهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن، الحادث بـ"الجريمة الخطيرة"، مؤكدًا بأنها تجاوز واختراق خطير لـأبسط قواعد القانون الدولي، عدا عن اعتبارها جريمة إنسانية بحق شخص أعزل.

وقال العكر في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، إنّ هذا الاعتداء يعبر عن همجية في التصرف، وإمعان في جريمة الانتهاكات التي يرتكبها الجنود المصريون بحق قطاع غزة.

ووافقه الرأي القانوني سمير زقوت منسق البحث الميداني في مركز الميزان لحقوق الانسان، مشيرًا إلى أن الفيديو أظهر بشكل جلي الشاب وهو عارياً، بمعنى أنه لا يشكل أدنى تهديد على هؤلاء الجنود، مؤكدًا أن هذه الجريمة تستوجب تحقيقًا مصريًا ومحاكمة للمتورطين، وملاحقتهم في جميع المحافل القانونية.

الهيئة المستقلة: الجريمة إمعان في انتهاك القانون

وقال زقوت لـ"الرسالة نت"، إنّ اطلاق النار من الجنود كان بشكل متعمد، وهو مخالف لأبسط قواعد الأمم المتحدة في التحذير، التي تشترط إعاقة الشخص لإلقاء القبض عليه وليس قتله مباشرة.

وأوضح أنه كان بالإمكان اعتقاله، ولكن اطلاق النار عليه بشكل مباشر يؤكد نية القتل.

وحثّ كل من العكر وزقوت على ضرورة اجراء تحقيق بشأن الحادثة، وملاحقة الفاعلين، مطالبين السلطة الفلسطينية بمتابعة الحادث وصولا الى تعقب الجناة.

مقتل الشاب حسان ليست الحادثة الأولى من نوعها، فقد أعدم الجيش المصري شابين على الحدود خلال العام الجاري، بينما حاول قتل العشرات من خلال الإغراق المتعمد للحدود بين القطاع ومصر.

واحتجزت السلطات المصرية 4 شبان فلسطينيين اثناء سفرهم عبر الأراضي المصرية، دون ان تفصح عن مصيرهم لهذه اللحظة.

وتواصل السلطات المصرية حفرها للقناة المائية، رغم الإدانة الدولية والحقوقية لهذه الخطوة التي تشكل انتهاكا لمعايير القانون الدولي وتمثل تهديدًا للفلسطينيين على الحدود.

الميزان:  الجريمة اختراق خطير لقواعد القانون الدولي

كما تصرّ على اغلاق معبر رفح المنفذ الوحيد لسفر الأفراد بين غزة والعالم الخارجي، فقد فتحت أبواب المعبر بشكل جزئي 22 يومًا فقط خلال عام 2015 الذي يوشك على الانتهاء.

وقد دمّر الجيش المصري جميع الأنفاق المحاذية لقطاع غزة، التي كانت تعد شريان حياة المغذي للقطاع بالاحتياجات الأساسية في ظل الاغلاق المستمر للمعبر وتشديد حالة الخناق في المعابر الأخرى الذي يسيطر عليها الاحتلال.

وتشدد السلطات المصرية من خناقها لقطاع غزة منذ ثمانية سنوات، وتزج بالقطاع في أتون احداث بلادها الداخلية.

 

اخبار ذات صلة