قائمة الموقع

قتلى من الجيش و"التنظيم" ومدنيين بمعارك الرمادي

2015-12-26T13:21:53+02:00
صورة ارشيفية
بغداد- الرسالة نت

قالت مصادر أمنية في قيادة عمليات الأنبار إن عددا من القوات العراقية ومقاتلي تنظيم الدولة سقطوا بين قتيل وجريح في اشتباكات بمدينة الرمادي (مركز محافظة الأنبار غربي العراق).

وأضافت المصادر أن الاشتباكات تجري عند أطراف حيي الجمهورية والشرطة القريبين من مركز المدينة. وذكرت المصادر الحكومية أن قواتها تمكنت بدعم من طائرات التحالف وأخرى عراقية من الاقتراب إلى مركز المدينة.

لكن مصادر قيادة عمليات الأنبار أكدت أن قواتها تواجه مقاومة عنيفة من مقاتلي تنظيم الدولة الذين لا يزالون يتمركزون داخل الرمادي.

وفي وقت سابق، قالت مصادر أمنية من مدينة الرمادي إن 14 من المدنيين المحاصرين داخل المدينة قتلوا في قصف عنيف تعرضت له أحياء فيها مساء أمس. يأتي ذلك في ظل مواجهة القوات العراقية صعوبات بالسيطرة على مركز المدينة رغم الدعم الجوي من قوات التحالف الدولي.

وأضافت المصادر أن القصف كان براجمات الصواريخ واستهدف حيي الثيلة والجمعية، وأن القتلى مدنيون بينهم أطفال ونساء.

من جهة أخرى، قال رئيس اللجنة الأمنية لقضاء الخالدية شرقي الرمادي إبراهيم الدليمي، إن 11 من أفراد تنظيم الدولة الإسلامية وثلاثة من أفراد القوات الحكومية قتلوا في هجوم شنه التنظيم على مواقع لهذه القوات شرقي مدينة الرمادي.

وأضاف أن تحرير الرمادي من تنظيم الدولة يتطلب جهدا ووقتا، لأن مقاتلي التنظيم يشنون "هجمات انتحارية" ويفخخون المنازل ويطلقون قذائف الهاون والصواريخ، لمنع تقدم القوات العراقية نحو مركز المدينة.

من جانبه، قال المتحدث باسم عمليات "العزم الصلب" في العراق التابع للتحالف الدولي، ستيف وارين، إن الغارات الأميركية على الرمادي تعد الأكثر كثافة وقوة منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأشار إلى أن المقاتلات الأميركية أسقطت خمسين قنبلة في الرمادي ومحيطها.

وعزا قائد سلاح الجو العراقي الفريق حامد المالكي عدم تمكن قوات الجيش من السيطرة على مركز المدينة إلى هجمات تنظيم الدولة وكمائنه، وأشار إلى أنها الآن على بعد كيلومتر واحد فقط من وسط المدينة.

ومع حديث مصادر حكومية عن اقتراب القوات العراقية من المجمع الحكومي بعد هجمات شنتها من الجهتين الجنوبية والجنوبية الشرقية لمدينة الرمادي، خفت حدة المواجهات على الجبهة الشمالية للمدينة.

وقد وصلت القوات العراقية إلى منطقة التأميم في جنوب غربي الرمادي، في حين بقي التنظيم مسيطرا في الجهة الشرقية.

ومع بداية الهجوم على الرمادي كان تنظيم الدولة قد أعلن أن مقاتليه شنّوا هجمات ضد مواقع متفرقة للقوات العراقية، أدت إلى وقوع عدد كبير من القتلى في صفوفها، وأكد مسؤولون عراقيون وقوع الهجمات، لكنهم قالوا إنها لم تؤد إلا إلى إصابات محدودة.

تجدر الإشارة إلى أن الرمادي سقطت في يد تنظيم الدولة في منتصف مايو/أيار الماضي.

وعن مساعي الحكومة العراقية لتحرير مدينة الموصل (ثاني أكبر المدن العراقية) التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس إن قواته ستتحرك لاستعادة الموصل (شمالي البلاد) بمجرد أن تنتهي من استعادة الرمادي.

اخبار ذات صلة