غزة – الرسالة نت
استقبلت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى لعام 2010 بوفد من الأسيرات المحررات في مقر وزارة الأسرى بغزة، وذلك لمناقشة أوضاعهن المعيشية الصعبة التي يعانون بعد عناء طويل من فترة الاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي
وضم الوفد كل من الأسيرات المحررات "إنعام حجازي و"رحاب السالمي" و"سميرة الطناني" و"لطيفة اشتيوي " و"آمنة أبو الكاس" و"وداد المدهون".
بدوره، رحب محمد الكتري ويكل وزارة الأسرى بالأسيرات المحررات، مثمناً تضحياتهن فى سجون الاحتلال، وصمودهن الاسطورى خلال فترة الاعتقال، مؤكداً أن وزارته تبدى استعدادها الكامل، وتفتح أبوابها في كل الأوقات لخدمة الأسرى والأسيرات والمحررين، بغض النظر عن الانتماء السياسي.
وقال الكتري :"الأسرى قدموا من اجل الوطن وليس من اجل التنظيمات، مقدماً شرح موجز عن اللجنة العليا وفعاليتها لإحياء عام الأسرى بقوة وتميز، وخاصة العمل على الصعيد الدولي لتدويل قضية الأسرى"، مشيراً إلى أن الوزارة تقف بجانب الأسيرات المحررات وتتفهم معاناتهم ، وستبذل وسعها من اجل تقديم ما تستطيع لخدمة الأسيرات المحررات.
من جانبه، شدد كايد جربوع أمين سر اللجنة الوطنية العليا علي ضرورة التواصل المستمر مع الأسيرات المحررات ومشاركتهن في فعاليات اللجنة العليا للأسري، فهن اقدر على إيصال معاناة الأسيرات في سجون الاحتلال إلى العالم، والتعبير عنها بواقعية وصدق لأنهن عايشوا تجربة الأسر وامضين سنوات في السجون ،وتعرضن لوسائل التعذيب والتنكيل التي تتعرض لها الأسيرات الآن في سجون الاحتلال.
وعن المحررات تحدثت الأسيرة المحررة إنعام حجازي، عن المعاناة التي تحياها بعض الأسيرات المحررات فى ظل الظروف القاسية التي يحياها شعبنا، وانعدام فرص العمل، والحصار المضروب منذ سنوات على غزة ، وعدم التواصل مع العالم الخارجي، فعلى سبيل المثال فهى بحاجة الى السفر للسعودية لزيارة ابنها ، والذي لم تراه او تتقى به منذ 33عاما، و أنها حاولت السفر مرات عديدة إلا أنها فشلت بسبب إغلاق المعابر وضيق الأوضاع المعيشية.
وفى نفس السياق، أكد باسم لافي مدير فرع الشمال ببرنامج غزة للصحة النفسية أن برنامجه لديه العديد من اللقاءات والاجتماعات مع الأسري المحررين للاستماع إلي قضاياهم وطرحها للمسئولين، مشيراً إلى أن أهم هذه اللقاءات كانت فيما يخص الحج إلي الديار المقدسة وتوفير احتياجاتهم الأساسية.
وطالب لافي الجهات المسئولة ضرورة الاهتمام بهذه الشريحة الهامة ودمجهم ضمن برنامج المساعدات وإكرامهم ودعمهم ماديا ومعنويا.