تعرّضت خوادم الإنترنت في تركيا إلى هجوم إلكتروني كبير أدى إلى بطء ملحوظ في بعض الخدمات وتوقف بعضها الآخر عن العمل حسبما صرّحت وكالة AFP الفرنسية نقلًا عن بعض المصادر المحلية.
وأعلنت جماعة Anonymous مسؤوليتها من خلال فيديو قالت فيه إن هذه الهجمات تأتي للرد على الحكومة التركية التي تتعاون مع تنظيم الدولة الإسلامية في شراء النفط والغاز بشكل غير شرعي.
وخلال الأسبوعين الماضيين، تعرضت مصارف Garanti، وIsbank، بالإضافة إلى Ziraat إلى هجمات الحرمان من الخدمة DDoS أدت إلى تعطيل التحويلات البنكية بشكل كامل.
وهدّدت Anonymous الحكومة التركية في مقطع الفيديو الذي نُشر على يوتيوب وأُزيل فيما بعد، قالت إنه وفي حالة استمرار دعم تنظيم الدولة سوف تستمر الهجمات الإلكترونية من أجل إصابة خوادم DNS، والمصارف، بالإضافة إلى المواقع الحكومية، كما وعدت باستهداف خوادم المطارات التركية والأنظمة العسكرية.
وتستهدف الهجمات جميع المواقع الإلكترونية التي تمتلك نطاقًا Domain Name ينتهي بـ .TR أيًا كان نشاطه، سواءً كان مُؤسسة حكومية أو مُؤسسة مُستقلّة، حيث قال موقع Nic.tr، وهو مُنظمة غير حكومية مسؤولة عن تسجيل نطاقات .tr، أن الهجمات التي تُشن حاليًا مُنظّمة للغاية وتأتي من مصادر خارج تركيا.
وعلى الرغم من تبنّي Anonymous لهذه الهجمات، إلا أن خُبراء وضعوا احتمالين على الطاولة، الأول هجمات مدعومة من جهات روسية نتيجة لتوتر المشهد السياسي بين البلدين، والآخر هجمات من قبل جماعة Anonymous التي أعنلت مُؤخرًا أنها ستستهدف جميع المؤسسات التي تتعامل مع تنظيم الدولة ISIS.
بدوره صرّح وزير الاتصالات بن علي يلديرم أن هذه الهجمات خطيرة للغاية، كما طلب من إحدى الجامعات في أنقرة رفع مُستوى الحماية على الخوادم التركية لأن المستوى المُستخدم حاليًا غير كافي لردع هذا النوع من الهجمات.
يُشار إلى أن هذه الهجمات بدأت قبل 15 يومًا وكُثّفت بشكل كبير يوم 25 ديسمبر/كانون الأول الجاري الذي يُصادف الاحتفال بعيد الميلاد.