قررت السلطات (الإسرائيلية) توسيع المستوطنات في الضفة المحتلة، من خلال بناء أكثر من 55 ألف وحدة استيطانية، بحسب ما أعلنت منظمة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان الاثنين.
وقالت المنظمة التي حصلت على المعلومات عبر قانون حق الحصول على المعلومات إن وزارة الإسكان (الإسرائيلية) تسعى لبناء 55 ألفا و548 وحدة استيطانية في الضفة المحتلة بما في ذلك مستوطنتان جديدتان.
وسيتم بناء 8300 وحدة استيطانية في منطقة "أي 1" القريبة من القدس والتي ستؤدي لتقسيم الضفة لشطرين ما يهدد الدولة الفلسطينية المقبلة".
وبحسب المنظمة فإن "منطقة معاليه أدوميم "واي 1" من كثر المناطق حساسية في ما يتعلق بفرص حل الدولتين". وأضافت "لهذه الاسباب، كلما حاول مسؤول إسرائيلي الترويج لخطط في "أي 1" فان المجتمع الدولي يدينها بشدة".
وحسب تقرير المنظمة، فإن أكثر من نصف الوحدات الاستيطانية الجديدة سيكون شرق جدار الفصل العنصري الذي بنته "إسرائيل" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أي أنها كتل استيطانية معزولة ليست جزءا من الكتل التي قد تكون جزءاً من عمليات تبادل الأراضي في مفاوضات السلام المتعثرة منذ العام 2014.
كما كشفت وثائق لوزارة البناء (الإسرائيلة) عن أنه في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2014 الماضي جرى تحويل مبلغ 3.6 مليون شيكل إلى مخطط مدن من أجل دفع خطة استيطانية لبناء 3200 وحدة سكنية في المنطقة E1 بهدف ربط "القدس الشرقية" المحتلة ومستوطنة "معاليه أدوميم"، وذلك بعد عام من إلغاء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، خطة مشابهة في أعقاب ضغوط دولية.
وبحسب الوثائق فإن وزارة البناء سلمت هذه الوثائق إلى حركة "السلام الآن" بموجب قانون حرية المعلومات، وأن الأعمال الجارية من أجل تنفيذ هذا المخطط الاستيطاني الكبير "تتلاءم مع المقاييس بموجب تعليمات الحكومة".
ويشار إلى أن المنطقة E1 تقع بين "القدس الشرقية" المحتلة ومستوطنة "معاليه أدوميم" وتبلغ مساحتها 12 كيلومترا مربعا. وأثارت نية الاحتلال بالبناء فيها انتقادات دولية شديدة، كون تنفيذ مشاريع استيطانية فيها يقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة وجنوبها.
وأقامت حكومة الاحتلال خلال العقد الماضي بنى تحتية في هذه المنطقة لمستوطنة تشمل 1500 وحدة سكنية، من دون إصدار تصاريح بناء. وتم بناء مقر للشرطة الصهيونية فيها، رغم أن بناء الوحدات السكنية لم يتم حتى الآن.
وذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم الاثنين (28-12)، أن الولايات المتحدة، وحتى في فترة ولاية الرئيس جورج بوش الابن، ترى أن البناء في هذه المنطقة "خط أحمر" كونها تقطع التواصل الجغرافي بين جنوب وشمال الضفة وتمنع قيام دولة فلسطينية.
ويتبين من وثائق وزارة البناء أنها حولت بين الأعوام 2012 – 2015 خططًا جديدة لبناء 55 ألف وحدة سكنية من أجل تحويل مستوطنات صغيرة إلى "مدن" في العقود المقبلة.