أدان مجلس الأمن الدولي فجر اليوم الثلاثاء، الاعتداء على السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران، بينما اعتبر مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي أن هذا الاعتداء يرقى للانتهاكات الخطيرة، وأكد أن المملكة لن تقاطع محادثات السلام المقبلة بشأن سوريا.
وأعرب المجلس في بيان "عن قلقه العميق حيال هذه الاعتداءات"، وطلب من طهران "حماية المنشآت الدبلوماسية والقنصلية" طبقا لالتزاماتها الدولية.
وحسب دبلوماسيين، فإن محادثات صعبة استمرت مساء الاثنين بين أعضاء مجلس الأمن بشأن مشروع البيان الذي اقترحته مصر.
وقبل صدور البيان قال المعلمي -في مؤتمر صحفي عقده في مقر مجلس الأمن الدولي بنيويورك- إن المملكة لا تريد اعتذارا من إيران وإنما تريد أفعالا لوقف الانتهاكات، مشيرا إلى أن "العلاقات مع إيران ستعود طبيعية إذا توقفت عن التدخل بشؤوننا وشؤون الدول الأخرى".
وأكد المندوب السعودي أن قطع العلاقات مع إيران لن يؤثر على مشاركة المملكة في جهود الوساطة للسلام في سوريا واليمن، مشددا على أن بلاده ستواصل العمل بشكل جاد من أجل دعم جهود السلام في سوريا واليمن.
ولفت إلى أن "الإيرانيين لم يكونوا داعمين بشكل فعّال أو إيجابيين جدا في مساعي السلام هذه"، وأشار إلى أنه لا يعتقد أن قطع العلاقات سيثنيهم عن مثل هذا السلوك.
أسف إيران
وكانت إيران بعثت رسالة إلى مجلس الأمن الدولي عبرت فيها عن أسفها للاعتداء على السفارة السعودية، وتعهدت فيها بعدم تكرار الاعتداء على البعثات الدبلوماسية.
وقالت إيران في الرسالة إنها ستقوم بكل الجهود لاعتقال ومحاكمة المتورطين في الاعتداء على السفارة والقنصلية السعوديتين.
وفي السياق، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريتش، إن المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا "في طريقه إلى الرياض"، وسيزور لاحقا طهران.
ويعتبر دي ميستورا أن "أزمة العلاقات بين السعودية وإيران مقلقة جدا"، وقد تتسبب بـ"سلسلة عواقب مشؤومة في المنطقة".
وقال دوغاريتش إن دي ميستورا "سيقيم تداعيات" الأزمة على جهود تسوية النزاع السوري التي أطلقتها الدول الكبرى نهاية العام الماضي في فيينا.
واتصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الاثنين بوزيري الخارجية السعودي عادل الجبير، والإيراني محمد جواد ظريف وطلب منهما "تفادي أي عمل قد يؤجج التوتر بين البلدين وفي المنطقة" كما قال دوغاريتش. وأضاف أن بان "شدد على أهمية مواصلة حوار بناء بين البلدين من أجل مصلحة المنطقة".
الجزيرة نت