ندد مجلس الأمن الدولي بالتجربة النووية الجديدة لكوريا الشمالية التي أعلنت عنها الأربعاء، وتوعدها بفرض عقوبات جديدة.
وأثار إعلان بيونغ يانع عن تجربتها لقنبلة هيدروجينية ردودا غاضبة في الجارة الجنوبية، وكذلك في اليابان والصين والولايات المتحدة، ودول أوروبية ومنظمات دولية.
وفي بيان صدر بالإجماع أعلنت الدول الـ15 الأعضاء في المجلس -وبينها الصين حليفة بيونغ يانغ- أنها ستبدأ على الفور بتطبيق الإجراءات العقابية الجديدة عند إقرارها.
وقال إلبيو روسيلي مندوب الأورغواي في الأمم المتحدة والرئيس الحالي لمجلس الأمن إن المجلس أدان بقوة تجربة كوريا الشمالية، وإنه سوف يتخذ "إجراءات صارمة".
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن التجربة النووية الكورية الشمالية عمل استفزازي يهدد الأمن الدولي.
غير أن البيت الأبيض اعتبر أن بيونغ يانغ قامت "بنوع ما من التجارب النووية"، مشككا في أن تكون التجربة لقنبلة هيدروجينية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إن التحليل يكشف أن النشاط التفجيري لا يتفق مع ادعاءات كوريا الشمالية بنجاح اختبار القنبلة الهيدروجينية.
وأضاف لم يحدث شيء خلال الـ24 ساعة الماضية يغير تقييم أميركا للقدرات النووية الكورية الشمالية.
وقبل التئام مجلس الأمن كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد اعتبر أن التجربة النووية الرابعة لكوريا الشمالية "مقلقة للغاية" و"تزعزع الأمن الإقليمي بشدة".
وقال بان "تنتهك هذه التجربة مجددا قرارات عديدة لمجلس الأمن الدولي رغم دعوة المجتمع الدولي لوقف هذه الأنشطة.. إنها أيضا مخالفة جسيمة للمبدأ الدولي الرافض للتجارب النووية".
وكانت بيونغ يونغ أعلنت صباح اليوم عن إجراء أول تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية لكنها تعهدت بعدم استخدام السلاح النووي إلا إذا تعرضت لاعتداء، كما تعهدت بأنها لن تقدم تكنولوجيا إنتاج السلاح الذري لأطراف أخرى. وقد أثارت هذه التجربة ردود فعل غاضبة في المنطقة وفي عدد من الدول الكبرى.