قائمة الموقع

تعهدات بـ"رد موحد" على تجربة كوريا الشمالية

2016-01-07T12:46:06+02:00
تعهدات بـ"رد موحد" على تجربة كوريا الشمالية
بيونغ يانغ - الرسالة نت

قالت الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية واليابان إنها ستكون موحدة في ردها على إعلان كوريا الشمالية أنها أجرت تجربة اختبار قنبلة هيدروجينية ناجحة.

وقد أعلنت كوريا الشمالية، الاربعاء،  أنها اجرت التجربة ، وإذا تأكدت فأنها ستكون التجربة النووية الرابعة التي تجريها كوريا الشمالية منذ 2006، إلا أنها ستكون الأولى في اختبار قنبلة هيدروجينية.

وقرر مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة إتخاذ إجراءات جديدة ضد كوريا الشمالية.

بيد أن الشكوك ما زالت قائمة بشأن هل قامت كوريا الشمالية فعليا بمثل هذه التجربة لاختبار قنبلة هيدروجينية.

ويقول خبراء أسلحة نووية بأن النشاط الزلزالي الناجم عن الانفجار لم يكن واسعا بما فيه الكفاية ليكون ناجما عن تفجير قنبلة هيدروجينية.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تحدث بشكل منفصل مع الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.

وأضاف في بيان أصدره "اتفقنا على العمل معا لصياغة رد دولي قوي وموحد على سلوك كوريا الشمالية المتهور الأخير".

وقال آبي للصحفيين "اتفقنا أن فعل كوريا الشمالية الاستفزازي غير مقبول تماما، وسنتعامل مع هذا الوضع بطريقة صارمة عبر التعاون مع مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة".

وقال مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية في بيان أصدره إن الرئيسة بارك والرئيس أوباما اتفقا على التعاون والتنسيق عن قرب، وأن على المجتمع الدولي "التأكد من دفع كوريا الشمالية الثمن المقابل" لاختبارها النووي، بحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية.

وعقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا الأربعاء وأدان التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية بوصفها "تهديدا للسلم والأمن الدوليين".

ودعا السفير الياباني في الأمم المتحدة موتوهايدي يوشيكاوا إلى قرار جديد سريع وقوي من الأمم المتحدة، مشددا على أن "صدقية الأمم المتحدة وسلطتها ستكون على المحك إذا لم تتخذ هذه الإجراءات الجديدة" ضد كوريا الشمالية.

بيد أن السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، الذي تمتلك بلاده علاقات جيدة بيونغيانغ، قال إن "روسيا تستبعد دعم فرض مزيد من العقوبات على كوريا الشمالية".

 

وفي غضون ذلك، بدأت كوريا الجنوبية تحديد الدخول الى منطقة كيسونغ الصناعية في كوريا الشمالية، التي تدار بشكل مشترك بين البلدين. ولن يسمح بالدخول اليها من كوريا الجنوبية إلا لمن يشاركون في عمليات هناك، بحسب وزارة الوحدة الكورية الجنوبية.

وأفادت تقارير أن كوريا الجنوبية تنظر أيضا في اتخاذ خطوات أخرى، من بينها اعادة بث المواد الدعائية عبر الحدود بين البلدين، وسبق أن أوقف ذلك في العام الماضي بعد اتفاق مع كوريا الشمالية لتخفيف التوترات التي تصاعدت بشكل كبير الصيف الماضي.

على الرغم من المزاعم الكورية الشمالية، يشكك خبراء في أن كوريا الشمالية قادرة على صنع سلاح نووي يكون من الصغر بحيث يمكن أن يحمل على صاروخ بالستي.

يتفق المراقبون على وقوع انفجار نووي من نوعا ما، ويبدو أنه كان أكبر من الاختبار النووي السابق في عام 2013، ولكنه ليس من الكبر لأن يكون انفجارا نوويا حراريا (أي قنبلة هيدروجينية) كما تقول بيانغيونغ.

تصر كوريا الشمالية على تحدي الرأي العام العالمي والعقوبات الشديدة للوصول الى أهدافها النووية. ولقد أظهرت الصين، حليف كوريا الشمالية الرئيسي، بشكل حاسم أنها أما غير راغبة أو غير قادرة على المساعدة.

والقنابل الهيدروجينية اقوى بكثير وأكثر تعقيدا من الناحية التكنولوجية من الأسلحة النووية، وتستخدم الاندماج النووي، دمج النوى، لإطلاق كمية هائلة من الطاقة.

أما القنابل النووية، أمثال تلك التي دمرت مدينتين يابانيتين في الحرب العالمية الثانية، تستخدم الانشطار أو النوى المنشطرة.

ويعد بروس بينيت، المحلل في مؤسسة راند للأبحاث، من الذين يشككون في تجربة بيونغيانغ مشيرا إلى أن "الانفجار الذي كانوا يفترض أن يحدث أكبر عشر مرات من ذلك الذي يزعمونه".

وأخبرت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية السياسيين أن القوة التفجيرية المقدرة للانفجار كانت أقل مما هو متوقع من قنبلة هيدروجينية.

وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش إيرنيست إن "التحليل الأولي لا يتفق مع مزاعم كوريا الشمالية بنجاحها في إجراء اختبار قنبلة هيدروجينية".

وأضاف "لم يحدث شيء خلال الـ 24 ساعة الأخيرة يدفع حكومة الولايات المتحدة الى تغيير تقييمها للقدرات التقنية والعسكرية الكورية الشمالية".

وأشار بعض المحللين إلى أنه من المحتمل أن تكون بيانغيانغ قد أجرت اختبار قنبلة نووية "معززة" باستخدام بعض الوقود الاندماجي لزيادة مدى قوة التفاعل الانشطاري.

ويعتقد أن الولايات المتحدة والدول القريبة تجري فحوصات بأخذ عينات من الغلاف الجوي، آملين في العثور على مواد اشعاعية متسربة، يمكن أن تقدم بعض المعلومات بشأن طبيعة التجربة الكورية الشمالية.

 

اخبار ذات صلة