نلاحظ أن الطفل يكتسب طريقة كلامه من الآخرين، حيث أنه يتعلم ممن حوله، فنلاحظ أن الطفل الذي يعيش في حياة بدوية يتكلم اللغة البدوية، كما أن الطفل الذي يعيش في حياة المدينة يتكلم لغة أهل المدينة.
وأثبتت الدراسات أن الطفل يبدأ بتعلم الكلام قبل التحدث به من وقت طويل حيث أن ذاكرة الطفل تخزن طريقة الكلام وعندما تظهر القدرة على الكلام يبدأ الطفل بالتحدث، حيث أن الطفل يبدأ بالحديث كنوع من الصراخ، ولكن يكون هذا الصراخ ذو معنى، فمثلاً تستطيع الأم التفريق بين الصراخ بسبب الألم والصراخ بسبب الجوع.
كما أن الطفل يبدأ الحديث بكلام غير مفهوم وإشارات غريبة، ومن ثم يبدأ بسرد الكلام بالطريقة التي تعلمها من الآخرين من حوله.
يبدأ الطفل عادة بالتحدث في السنة الأولى أو بعد مضي سنة ونصف، حيث أن ذلك يعتمد بشكل أو بآخر على طريقة اهتمام الأهل بالطفل، حيث أثبتت الدراسات أن الطفل الذي يتحدث إليه أهله بكثرة وبصورة دائمة ويعطوه اهتماماً من ناحية الكلام له القدرة على الحديث والكلام بصورة سليمة أكثر من ذلك الذي لا يجد اهتماماً من والديه.
كما أن الدراسات أثبتت أن الإناث تتحدث قبل الذكور، وفي بداية مشوار حديث الطفل فإنه يقول كلمة واحدة بمثابة جملة كاملة، فمثلاً يستخدم كلمة طعام بدل من جملة أنا أشعر بالجوع، كما أن الطفل لا يستطيعون الكلام بصورة صحيحة وواضحة، فلا يستطيع الطفل لفظ الكلمة كاملة بل يلفظ أحرف قليلة منها.
من أهم المشاكل التي تواجه الطفل عند الكلام:
1- قد لا يلفظ الطفل الكلام بصورة صحيحة، حيث أنه قد يلفظ الكلمات بطريقة خاطئة، وهذه مشكلة بسيطة يمكن تعديلها من خلال تعليم الأم طفلها طريقة الكلام الصحيحة من خلال ترديد الكلمة أمامه حتى يحسن طريقة لفظها.
2- قد يكون سبب تأخر النطق عند الطفل هو حدوث مشاكل في السمع، حيث أن النطق يعتمد بشكل أساسي على السمع، فالطفل يلفظ ما يسمعه من كلمات، كما أنه يعيد لفظ الكلمات بالطريقة التي يسمعها، لذلك يجب أن تحرص السيدة على الاهتمام بهذا الأمر في حالة تأخر نطق الطفل.
3- هناك مشكلة تحدث مع غالبية الأطفال، وهي مشكلة اللسان المربوط، حيث أن الأطفال يتأخرون في النطق ويتم علاج هذه المشكلة من خلال العلاج الشعبي.