هنية: شباب الضفة كفروا بأوسلو وفجروا انتفاضة القدس

خلال خطبة إسماعيل هنية في مسجد العودة شمال غزة
خلال خطبة إسماعيل هنية في مسجد العودة شمال غزة

غزة- الرسالة نت

قال إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن أطرافًا تخشى استمرار انتفاضة القدس ضد الاحتلال "الإسرائيلي" في الضفة المحتلة ومدينة القدس.

وأضاف هنية، خلال خطبة صلاة الجمعة، التي ألقاها في مسجد "العودة" في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة: "هناك أطراف وجِهات، تخشى استمرار الانتفاضة، وتسعى لإبقائها تحت السيطرة، وتُطلق عليها اسم هبة".

ورفض هنية، وصف الانتفاضة بأنها "انتفاضة تحريك"، أو "انتفاضة الشباب اليائس والمُحبط"، مؤكداً أنها "لتحرير الأرض والإنسان"، و"ثورة الفلسطينيين المؤمنين بروح المقاومة والجهاد".

وتابع: "هذه الانتفاضة قام بها شبان كفروا بالعبث السياسي، وبتاريخ المفاوضات مع إسرائيل، وتوقيع اتفاقيات أوسلو، ولم يقبلوا بالتسويات، ورفضوا الانتهاكات بحق القدس والمسجد الأقصى".

وتشهد المناطق الفلسطينية في قطاع غزة والضفة المحتلة ومدينة القدس، انتفاضة شعبية، منذ الأول من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، حيث تنشب مواجهات بين الفينة والأخرى بين شبان فلسطينيين، وقوات جيش الاحتلال "الإسرائيلي".

واستنكر هنية، اعدام الاحتلال لأربعة فلسطينيين، مساء أمس جنوبي الضفة، بزعم محاولتهم تنفيذ عملية طعن، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية.

واستطرد: "إسرائيل ترد على اليد الممدودة، وخطاب السلام بمزيد من القتل والتنكيل، يجب أن تكون الأيادي والخطابات موجهة للشعب الفلسطيني لتضمد جراحه".

وجدد هنية، تأكيده على أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية، عبارة عن انتفاضة حقيقة لن يفلح أحد في إسكاتها، وفق قوله.

وفي سياق آخر، جدد تمسك حركته بما وقعت عليه من اتفاقيات للمصالحة، قائلاً: "ما زلنا من أجل القدس وفلسطين متمسكين بما وقعنا عليه من اتفاقيات، وأبدينا المرونة الكبيرة للانتقال إلى مربعات متقدمة، وسنبقى أوفياء لوحدة الشعب والأرض".

ووقعت حركتا “فتح” و”حماس (أكبر فصيليْن على الساحة الفلسطينية) في 23 أبريل / نيسان 2014، اتفاقاً للمصالحة نصّ على تشكيل حكومة وفاق، ومن ثم إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.

وفي 2 يونيو/حزيران، 2014، أدت حكومة الوفاق اليمين الدستورية أمام الرئيس عباس، إلّا أنها لم تتسلم أيا من مهامها في قطاع غزة.

البث المباشر