قالت مصادر صحفية جزائرية إن الولايات المتحدة وفرنسا أبلغتا الجزائر اعتزامهما القيام بعمليات عسكرية كبيرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، وطلبتا منها التعاون بهدف تقليص الخسائر المدنية.
ونقلت صحيفة الخبر الجزائرية اليوم عن مصدر مطلع قوله إن العمليات الحربية يجري التحضير لها.
وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن وباريس قررتا عقب هجمات باريس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي توجيه ضربات مركزة ضد تنظيم الدولة في ليبيا، لافتة إلى أن أجهزة الاستخبارات الغربية تعمل منذ أشهر على جمع المعلومات عن نشاط التنظيم في ليبيا من أجل شن هجمات تهدف إلى تدمير أهداف أمنية وعسكرية تابعة له.
وكشف مصدر مطلع للصحيفة أن الأشهر القادمة ستشهد هجوما جويا قويا ومركزا من دول غربية ضد تنظيم الدولة، وأن مسؤولين غربيين أبلغوا الجزائر ودولا قريبة من ليبيا بهذا القرار الذي اتخذ في القمة التي جمعت الرئيسين الأميركي باراك أوباما، والفرنسي فرانسوا هولاند.
وقال المصدر ذاته إن الدول الغربية لن تسمح بوجود معسكرات تدريب تابعة لتنظيم الدولة في مواقع لا يفصلها عن البر الأوروبي سوى البحر، غير أنه لم يكشف عن هوية الدول المشاركة في العمليات.
وحسب معلومات الصحيفة، فإن العمليات العسكرية ستشمل قصفا بالطيران الحربي والصواريخ، وستستهدف المعسكرات المخصصة للتدريب ومراكز القيادة والمخازن السرية للسلاح، ثم أخيرا المقرات الإدارية التي اتخذ منها تنظيم الدولة مقرات رسمية له.
وتتضمن العمليات التجسس باستخدام طائرات من دون طيار.
وفي سياق ذي صلة، أفادت تقارير صحفية ألمانية بأن الجيش الألماني بصدد القيام بمهمة خارجية جديدة، حيث يعتزم المشاركة في تدريب جزء من القوات المسلحة الليبية.
وأشارت إلى خطط داخلية يمكن بموجبها أن يبدأ جنود من الجيش الألماني بعد أشهر قليلة بمشاركة جنود إيطاليين البدء في المهمة المزمع القيام بها بصورة مبدئية انطلاقا من تونس وذلك لاعتبارات أمنية، وذكرت أن المهمة في ليبيا تهدف إلى منع المزيد من الانتشار لتنظيم الدولة.