كشف قيادي بارز في حركة فتح، عن بدء حركته عقد لقاءات سرية خاصة بالضفة المحتلة، للبحث عن شخصية بديلة عن زعيم الحركة ورئيس السلطة محمود عباس.
وأكد القيادي الفتحاوي الذي رفض الكشف عن هويته ، في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، الأحد، أن الرئيس عباس أكد لقيادات حركة "فتح" المقربة منه، أنه لن ينوي خوض أي انتخابات لرئاسة السلطة أو زعامة حركة فتح.
وأوضح أنه طلب كذلك من بعض القيادات النافذة في الحركة، تجهيز الأسماء التي تحظى بالقبول، لضمان خوض الانتخابات الداخلية لزعامة فتح في الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن قرار الرئيس عباس نهائي وأبلغ بتجهيز الأسماء خلال مدة لا تتجاوز الثلاثة أشهر.
ولفت الى أن الحركة بدأت فعلياً في طرح الأسماء لخلافة عباس، كاشفا أن من أبرز تلك الأسماء هم "صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، والذي يحظى بنصيب الأسد، وكذلك عضو اللجنة المركزية للحركة محمد اشتيه، والأسير داخل سجون الاحتلال مروان البرغوثي".
كما وكشف أنه وخلال ثلاثة شهور، سيكون اسم المرشح الأبرز لخلافة عباس جاهزاً، وستبدأ الحركة فعلياً بالتجهيز للانتخابات داخل الأقاليم في الأراضي الفلسطينية وخارجها.
وألمح القيادي الفتحاوي ذاته، إلى وجود ضغوط عربية على عباس من أجل تسليم السلطة وزعامة فتح لشخص آخر.
وأنهى رئيس السلطة محمود عباس 11 عاماً في الحكم، بعد انتخابه في 15 يناير/ كانون الثاني 2005، رئيساً ثالثاً للسلطة، رغم انتهاء ولايته الدستورية عام 2009 بسبب أحداث الانقسام الفلسطيني.
ويتولى عباس عدة مناصب سيادية إلى جانب رئاسة السلطة، أهمها رئاسة منظمة التحرير، وحركة فتح، ومنصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو الأمر الذي جعله يستفرد بالقرار الفلسطيني.