الرسالة نت-كمال عليان
وصف رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي أحمد أبو حلبية الشريط المصور الذي بثه المستوطنون حول هدم المسجد الأقصى بعملية تهيئة إعلامية ونفسية للعرب والمسلمين لهدم المسجد الأقصى "قصفاً أو حرقاً".
وأوضح أبو حلبية في حديث لـ"الرسالة نت" أن العام 2010 هو عام يخطط له الصهاينة لانتهاك حرمة الأقصى والاعتداء عليه، مبينا أن الاحتلال قد دخل في العشرية الأخيرة لإقامة ما يسمى القدس الكبرى التي يتم من خلالها تهويد جغرافية وتاريخ المدينة المقدسة.
ورأى أبو حلبية أن هذه الإستراتيجية يحاول الكيان تطبيقها عمن خلال إعلانه المتكرر عن إقامة منشات دينية كالمعابد والكنس والحفريات والتي تجري بشكل متسارع، لافتا إلى أن كل ذلك يأتي لترسيخ واقع أن مدينة القدس ومكان المسجد الأقصى هو مكان مقدس بالنسبة لليهود.
ولفت إلى أن هذه الإستراتيجية كان قد أعلنها مؤسس الحركة الصهيونية صموئيل "هرتزل"، 1897 في بازل حين، قال: "إذا سيطرنا على القدس فلن نترك أي آثار غير يهودية"، مذكراً أيضاً بتصريحات بن غوريون أول رئيس وزراء لـ(إسرائيل) الذي زعم أنه "لا معنى لإسرائيل بدون القدس ولا معنى للقدس بدون الهيكل".
وكانت مجموعات من المستوطنين أنتجت تسجيلا لواقع افتراضي يمثل تصورا لهدم المسجد الأقصى المبارك بالقدس وذلك من خلال قصفه جوا.
ويتم تداول هذا الشريط بين اليهود المتطرفين في مناسبات اجتماعية، في محاولة لإنشاء جيل يضع مسألة هدم الأقصى باعتبارها واحدا من أهدافه.