أعلن معهد أميركي اليوم الخميس أن صورا بالأقمار الاصطناعية تحمل على الاعتقاد بأن المفاعل النووي الكوري الشمالي يعمل بكامل طاقته.
وذكر المعهد من أجل العلوم والأمن الدولي في واشنطن بعد تحليل صور الأقمار الاصطناعية التقطت بين نهاية عامي 2014 و2015، أن المفاعل عمل طيلة تلك الفترة بشكل متقطع أو مخفض.
وقال خبراء إن هذا المفاعل -الذي يعتبر المصدر الرئيسي للبلوتونيوم بالنسبة لبيونغ يانغ- الواقع في مجمع يونغبيون النووي قادر على إنتاج نحو 6 كلغ من البلوتونيوم سنويا، وهي كمية كافية لصنع قنبلة نووية.
وكان المفاعل، الذي يعمل بقوة 5 ميغاوات، قد أقفل عام 2007 بناء على اتفاق وقف التسلح مقابل الحصول على مواد إنسانية، غير أن بيونغ يانغ بدأت العمل لتجديده بعد قيامها بثالث تجربة نووية عام 2013، وأكدت في سبتمبر/أيلول الماضي استئناف العمل فيه.
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن مسؤولين عسكريين من كوريا الجنوبية والصين سيجتمعون اليوم في سول في منتدى سنوي لمناقشة أحدث تجربة نووية أجرتها كوريا الشمالية، وذلك بعد الضغوط التي مارستها سول وواشنطن على بكين لكبح جماح جارتها.
وأثارت تجربة لقنبلة هيدروجينية أجرتها بيونغ يانغ الأسبوع الماضي غضب الصين والولايات المتحدة ، وطرحت مجددا تساؤلات عن الإجراءات لإيقاف تطوير كوريا الشمالية الأسلحة النووية.
وكانت كوريا الجنوبية دعت الصين لاستخدام نفوذها على كوريا الشمالية لحثها على إنهاء برنامجها النووي، في حين قال المبعوث الأميركي الخاص بالسياسة تجاه كوريا الشمالية إنه التقى أمس نظيريه الكوري الجنوبي والياباني في سول، واتفقوا على ضرورة التوصل لقرار في مجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ.
وفي السياق ذاته، سحب منظمو المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) الدعوة الموجهة لوزير خارجية كوريا الشمالية لحضور فعاليات المنتدى المزمع عقده يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري، وذلك بسبب التجربة النووية التي أجرتها بيونغ يانغ الأسبوع الماضي.