150 يومًا على اختطاف الشبان الأربعة " والمصير مجهول"

الرسالة نت- إسلام الكومي

حالة من الحزن والألم والاشتياق عمت أهالي الشبان المختطفين مطالبين محاسبة المجرمين ومعرفة مصير أبنائهم الذين تم اختطافهم من حافلة الترحيلات في مدينة رفح المصرية، أثناء سفرهم من قطاع غزة إلى تركيا عبر الأراضي المصرية في أغسطس الماضي.

ويتواصل اختطاف الشبان الأربعة في سيناء لليوم 150 على التوالي، وسط مطالبات من أهالي المختطفين والجهات المختصة والفصائل الفلسطينية معرفة مصيرهم.

ففي وقفة احتجاجية لأهالي المختطفين الأربعة أمام بوابة صلاح الدين على الحدود الفلسطينية المصرية جنوبي قطاع غزة أول أمس، طالبوا الحكومة المصرية بكشف هذه الجريمة وعودة أبنائهم سالمين لوطنهم.

وقال محمد أبو لبدة خال المختطف عبد الدائم أبو لبدة: "150 يومًا مرت على اختطاف أبنائنا الأربعة، وغيابهم قسرًا عنا، ونحن نعيش منذ ذاك الوقت حزنًا وقهرًا لغيابهم".

وأضاف "حتى الآن لم نذق للنوم طعمًا، وفارقنا الفرح، ولم يدق أبوابا حتى الآن، بانتظار خبر يسعدنا ويثلج صدرونا، على الأقل خبر مؤكد أن أبناءنا على قيد الحياة".

وتابع "ما يزيدنا قهرًا هو أن أبناءنا اختطفوا على يد فئة مارقة على أرض مصرية عربية شقيقة، ولم يحرك أحد لحد اللحظة ساكنًا، لكشف ملابسات الجريمة وخيوطها ومُحاسبة مُرتكبيها"، على حد تعبيره.

وذكر أن الأمور باتت واضحة لدى جهات الاختصاص المصرية والرسمية الفلسطينية فيما يتعلق بطريقة الاختطاف وكيفيتها وزمانها ومكانها.

ولفت إلى أنهم خصوا السلطات المصرية "لأن الجريمة وقعت على أرض مصرية وفي منطقة عسكرية، وفي ظروف مُريبة، لم يتم التحقيق من قبلهم بها، رغم مرور نحو خمسة أشهر على وقوع تلك الجريمة".

وأشار إلى أنهم ناشدو السلطة الفلسطينية عبر رسائل مكتوبة ومسموعة ومرئية، ولم يسمعوا منهم صوتًا، "وكأن الجريمة وقعت في كوكب أخر".

أما شقيقة المختطف عبد الدايم أبو لبدة التي تدفقت دموعها على وجنتيها تقول: "أخي الوحيد اختطف ولم نعلم عنه أي معلومات حتى اللحظة(..)، عبد عمره ما آذى حدا".

وتضيف والحسرة تعتصر قلبها لـ "الرسالة نت ": "طوّل غياب عبد عن البيت؛ وما اتعودنا على فراقه كل هالمدة"، متسائلةً باستنكار: "ما ذنبه يختطفوه وهو مسافر لإكمال تعليمه بطريقة رسمية إلى تركيا؟".

وحبست أنفاسها واكتفت بقول "حسبي الله ونعم الوكيل على كل ظالم، وكل من له يد في اختطافه".

أما التجمع الشعبي للتضامن مع الشبان المختطفين قال: "مازلنا نوجه النداءات لكل الجهات المعنية والمختصة ذات العلاقة مع مصر، رغم أننا لم نتلق أي ردود حتى اللحظة"

وأكد التجمع الشعبي في بيان له، أن بعض الجهات تحاول حرف البوصلة وتغييب قضية المختطفين عن المشهد، رغم مرور 150 يومًا على اختطافهم، موجها رسالة للمصريين " كفاكم لعبا في مشاعرنا، أعيدوا لنا المختطفين".

 وناشد السلطة والسفارة الفلسطينية في القاهرة، بضرورة التدخل والسعي لمعرفة مصير المختطفين.

وكانت حركة حماس قد حمّلت، السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن مصير وحياة الشبان الاربعة المختطفين في الاراضي المصرية، بعد عبورهم من معبر رفح البري.

ويذكر أن مصدر مصري رفيع المستوى كشف لــ "الرسالة"، أن الاتصالات بين حركة "حماس" والجانب المصري حول الفلسطينيين الأربعة المخطوفين في سيناء تشهد تطورا.

وقال المصدر، في تصريح سابق للرسالة، إن مصر تتابع ملف المختطفين الفلسطينيين بكل جدية، وهناك تنسيق مشترك مع حركة "حماس" في قطاع غزة بهذا الجانب.

ويذكر أن الشبان (ياسر زنون، حسين الزبدة، عبد الله أبو الجبين، عبد الدايم أبو لبدة) اختطفوا في الأراضي المصرية منتصف أغسطس الماضي، وكانوا في طريقهم للسفر للخارج من أجل العلاج وإكمال الدارسة عبر مطار القاهرة.

البث المباشر