حذر الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الجزائري أبو عبيدة العنابي الغرب من التدخل في ليبيا، وأكد رفضه اتفاق الصخيرات بين الفرقاء الليبيين، متهما حكام العرب والغرب بالتآمر لتسليم ليبيا إلى إيطاليا من غير حرب.
وأضاف العنابي في تسجيل صوتي "لن نرضى بنتائج مؤتمراتكم ولن نسكت عن مؤامراتكم ولن تمروا لأهلنا وثرواتنا في ليبيا إلا على أشلائنا، فنحن قوم لا نستسلم، ننتصر أو نموت".
وقال "يا شعبنا المسلم في ليبيا إن إعلان ليبيا الرومانية احتلال طرابلس وحكمها عن طريق جنرال إيطالي يرأس الحكومة المؤقتة، لا يختلف عن تعيين جورج بوش لحاكم أميركي في العراق بعد سقوط بغداد، وليس أوجب بعد الإسلام سوى طرد هؤلاء الغزاة".
ودعا العنابي من أسماهم "المجاهدين الأبطال" إلى التوحد والتجمع تحت راية واحدة، وتأجيل الخلافات ونبذ الفرقة والتعصب للقبيلة والمنطقة الجغرافية والتخلي عن الديمقراطية المزعومة، كما دعا شباب المغرب الإسلامي للجهاد في ليبيا لمواجهة التدخل الغربي.
تآمر غربي
وأكد القيادي في تنظيم القاعدة أنه "لما جاءت ثورات الشعوب العربية وبدأ تساقط الطواغيت رصد الغرب الصليبي عودة المسلمين لدينهم، ورأى رغبتهم الجامحة في تطبيق شريعتهم، فلم يجد بدا من العودة إلى الاحتلال المباشر للديار، ووضع يد الجشع على مصادر الثروة والنفط، لتستمر لهم السيطرة ويطول بنا الهوان، وأنى لهم ذلك".
وهدد العنابي في ختام كلمته من وصفهم بالغزاة قائلا "أما أنتم أيها الغزاة الجدد أحفاد غرزياني، فالقول قول الصوارم، والخبر ما ترون لا ما تسمعون، ولتعضن أصابع الندم جراء دخولكم أرض المختار، ولتخرجن منها أذلة صاغرين بإذن الله رب العالمين، كما خرجتم من العراق مذعورين مدحورين".
وكانت الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وإيطاليا، بالإضافة إلى مصر وتونس والجزائر، أبدت استعدادها للتعاون مع حكومة الوفاق الوطني باعتباره ممثلا شرعيا لليبيا في محاربة الإرهاب.
وسبق أن وضعت وزارة الخارجية الأميركية أبو عبيدة العنابي على قائمتها السوداء للإرهاب، ووصفته بأنه "إرهابي عالمي مصنف في شكل خاص"، موضحة أنه رئيس مجلس الأعيان والمسؤول الإعلامي لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.