قال دبلوماسي" إسرائيلي" سابق إن التخويف من تحول إسرائيل إلى دولة واحدة ثنائية القومية لم يعد له جدوى، "لأن الأمر تحقق فعلا".
ونقلت صحيفة معاريف عن الدبلوماسي السابق والسياسي أوري سافير أن" إسرائيل" تتدهور يوما بعد يوم، لأنها ضحت بطابعها الديمقراطي من أجل هويتها اليهودية، على حد تعبيره.
وأضاف أن نصف سكان "إسرائيل" أصبحوا من اليهود، وباتت دول عديدة في العالم تنظر إليها على أنها دولة فصل عنصري (أبارتهايد) بسبب سياسة القمع والاضطهاد التي تمارسها في الأراضي الفلسطينية.
وعزا سافير -وهو أحد مؤسسي مركز بيريس للسلام- السبب في اندلاع موجة العمليات الفلسطينية الحالية التي عمت جميع أنحاء إسرائيل إلى رغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إقامة تحالف تاريخي مع المستوطنين.
وأوضح أن الحكومة الحالية نفذت سياسات غير ديمقراطية، قامعة لحرية الرأي وحقوق الإنسان، من خلال قرارات وقوانين يصدرها الوزراء بغطاء كامل من نتنياهو.
وقال إنه استنادا إلى تلك الإجراءات بدأت الحكومة بتبني سياسة ينظر لها العالم على أنها تنطوي على عنصرية وتطهير عرقي.
وفي السياق ذاته، أوردت الصحيفة نفسها عن عوفر كسيف، المحاضر في الجامعة العبرية، وصفه وزيرة القضاء الإسرائيلية آيليت شكيد بأنها تمثل النازية الجديدة.
واتهم كسيف الحكومة الإسرائيلية بكاملها لأنها حولت إسرائيل إلى "دولة فاشية"، مضيفا أن التاريخ سيكتب أن "نتنياهو وحكومته أخذوا شعبهم ودولتهم إلى الخراب".