قائمة الموقع

قادة فصائل: فضيحة "التجسس" تعكس مستنقع فساد السلطة

2016-01-17T17:56:26+02:00
صائب عريقات
الرسالة نت-محمد عطا الله

يبدو أن السلطة الفلسطينية باتت تعيش في أوهن حالات ضعفها السياسي، لا سيما بعد الكشف عن ضبط أحد العملاء الذين زرعتهم حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" في مكتب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات.

فضيحة التجسس الأخيرة تعكس حالة الهبوط والفساد المستشري داخل سلطة أسلو، خاصة وأن الشخص الذي تم اعتقاله يعمل بأمانة سر اللجنة التنفيذية إبان مسؤولية الرئيس عباس عنها في عهد الراحل ياسر عرفات وانتقل بعدها للعمل في مكتب المفاوضات لدى عريقات.

وكانت أجهزة أمن السلطة في الضفة المحتلة قد ألقت القبض أمس السبت، على أحد موظفي مكتب صائب عريقات مسؤول ملف المفاوضات، بتهمة التجسس منذ 20 عاماً لصالح الاحتلال.

حركة حماس بدورها اعتبرت، أن الكشف عن "متخابر" يعمل موظفًا في مكتب عريقات، يؤكد أن منظومة المفاوضات مكشوفة للاحتلال، "سواء كان من خلال جاسوس وضع كبش فداء، أو بشكل مباشر عبر مسؤولي السلطة".

وقال صلاح البردويل القيادي في حماس لـ "الرسالة نت"، إن إلقاء القبض على هذا العميل لا يعني "طُهر" الأجهزة الأمنية، بل إنها برمتها تعمل وفق عقيدة تخدم الاحتلال، بتوجيه من المستوى السياسي للسلطة".

وأكد أن السلطة بكل مستوياتها متورطة في التخابر مع الاحتلال، مضيفا: أن "اتفاق أوسلو قائم على التنسيق الأمني في أعلى مستوياته، وليس مرتبطا بشخص يزج به لتلميع الموقف السياسي أو الأمني للسلطة".

وأشار البردويل إلى أن المستوى السياسي للسلطة يتعامل بنفس العقيدة والتوجه التي يعتنقها الشخص المتهم.

فيما رأت الجبهة الشعبية أن حادثة التجسس في مكتب عريقات أظهرت مدى الاستهتار والاستخفاف الذي يمارسه الاحتلال بحق السلطة الفلسطينية.

وأكد القيادي في الشعبية ذو الفقار سويرجو في حديثه لـ"الرسالة نت" أن هذه الفضيحة مؤشر خطير على عبثية المفاوضات ووحل الفساد الذي ورّط فيه فريق أسلو الشعب الفلسطيني على مدار ربع القرن الماضي.

وأوضح أن المخرج الوحيد من هذا الوحل إنهاء السلطة ووقف الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال والاتفاق على استراتيجية وطنية موحدة قادرة على مواجهة المحتل بكل الوسائل بما فيها الخيار العسكري.

ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، فقد سبقها الكثير من الفضائح كان منها زرع مخابرات الاحتلال لجاسوس كبير يُدعى عدنان ياسين في مكتب منظمة التحرير، لعب دوراً بارزاً في إعطاء معلومات لجهاز الموساد عن قيادات المنظمة عقب انتقالها من بيروت إلى تونس، وكان مسؤولاً عن ترتيبات السفر لهم في ذلك الوقت.

 

 

اخبار ذات صلة