اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء 14 مواطنًا عقب شنّها حملة مداهمات واقتحامات لمدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلة.
وذكر موقع "0404" العبري أن قوات الاحتلال اعتقلت 14 مواطنًا ممن وصفهم بـ"المطلوبين"، 7 منهم بدعوى ممارسة نشاطات تتعلق بالمقاومة ضد جيش الاحتلال والمستوطنين، فيما اعتقل فلسطيني من مدينة القدس.
وبيّن الموقع العبري، أن الاعتقالات تركزت في مدينة نابلس، والتي اعتقل منها 6 فلسطينيين، كما اعتقل ثلاثة فلسطينيين من جنين، بالإضافة لاعتقال اثنين من الخليل جنوب الضفة، وثلاثة آخرين في كل من مدن طولكرم ورام الله وبيت لحم، وأن من بين المعتقلين نشطاء من حركة "حماس".
هذا، وأفاد شهود عيان لمراسلنا أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة بلدات جنوب نابلس، وداهمت عددًا من المنازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت كلاً من: الشاب إيهاب جهاد شلطف، من بلدة بيتا، ومحمد علي حسين ياسين من بلدة عصيرة القبلية، وإياد نايف محمود عودة من بلدة حوارة، والشاب أحمد رواد من مخيم عسكر شرق المدينة.
وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات يعبد وبرطعة الشرقية وزبدة جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، واعتقلت ثلاثة شبان وانتشرت في الشوارع وأغلقت مداخل البلدات.
وقالت مصادر محلية لمراسلنا إن أكثر من 15 آلية عسكرية اقتحمت بلدة يعبد فجر اليوم من عدة محاور، وشرعت بمداهمات لمنازل المواطنين واعتقلت ثلاثة شبان.
وأشارت المصادر إلى أن المعتقلين هم: سيف عدنان زيد الكيلاني (21 عامًا)، وخالد عطاطرة (22 عامًا)، وعبد الله حرز الله (23 عامًا)؛ حيث فتشت منازلهم واستجوبتهم ميدانيًّا قبل نقلهم لجهة مجهولة.
كما انتشرت قوات الاحتلال في حي الملول وقرب مصنع الدخان وفي منطقة المقاهي وقرب مدرسة عز الدين القسام حتى صباح اليوم.
وأضافت المصادر إن قوات الاحتلال اقتحمت أيضًا منزلي الأسيرين مهند وفراس حاتم عمارنة ومنزل والدهما، وشقيقهما محمد، وحطموا محتويات المنازل وصادروا مقتنيات شخصية للأسيرين شملت أجهزة حاسوب وهواتف نقالة وهددت عائلاتهم.
وبحسب المواطنين فقد وزعت قوات الاحتلال بيانات على المواطنين تهددهم فيها بالعقاب الشديد في حال استمر رشق قوات الاحتلال والمستوطنين بالحجارة.
وكذلك اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي زبدة وبرطعة القريبتين ونصبت حواجز على مداخلها وقامت بعمليات تمشيط.
وتعمد قوات الاحتلال إلى تنفيذ عمليات دهم وتفتيش واعتقال بشكل شبه يومي بالمدن والبلدات الفلسطينية؛ حيث كثفت من هذه الإجراءات منذ انطلاقة "انتفاضة القدس" في الأول من تشرين أول (أكتوبر) الماضي، في خطوة تهدف إلى التضييق على المواطنين، ومحاولة إخماد الانتفاضة.