غزة - الرسالة نت
دعا الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إلى نبذ خيار التفاوض مع العدو الصهيوني, واصفاً ذلك بالمفاوضات العبثية واللقاءات التي تضيع الأوطان.
جاء ذلك خلال مهرجان نظمه مجلس طلاب الجامعة الإسلامية اليوم الأحد إحياءً لذكرى النكبة الفلسطينية ومرور 62عاماً على تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
وأضاف الزهار:" إن من يثقون بالعدو الصهيوني ويظنون بأنه سيرجع لنا بلادنا على طبق من ذهب فهو واهم, ولا خيار لنا سوى خيار الجهاد والمقاومة, فهو السبيل الوحيد لاستعادة الأوطان, وعودة اللاجئين الذي طُردوا من أرضهم ظلماً وعدواناً ".
وطالب القيادي الزهار الفصائل التي تؤمن بخيار التفاوض, وألقت سلاحها, إلى العودة لأحضان شعبها, وقال:" تعالوا بنا إلى كلمة سواء لنوحد صفنا, وكلمتنا ونلم شمل شعبنا ".وكشف الدكتور الزهار عن اتصالات أجرتها حركته مع حركة فتح من أجل الخروج لمصالحة حقيقية.
وأضاف:" إن أي مصالحة ستكون يجب ألا تعود بالأجهزة الأمنية الفاسدة والتي تنسق مع الاحتلال ضد أبناء شعبنا, وأن تكون مصالحة لبناء مؤسسات مقاومة, ومؤسسات عربية إسلامية خالصة تساوي بين الجميع بين المسلم والمسيحي".
ودعا القيادي في حماس الدكتور الزهار لقيام جيش فلسطيني عربي القومية إسلامي المنهج والتوجه ليكون الرد الحضاري على الماضي المؤلم الذي عاشه شعبنا أمتنا .
وتطرق لمسيرة الجامعة الإسلامية قائلاً:" إن الجامعة خرجت القادة والشهداء العظام الذين قضوا في مبانيها, ثم احتوتهم أرض فلسطين من أجل أن تبقى حرة وحية ".
أما الدكتور كمال غنيم عميد شئون الطلبة بالجامعة الإسلامية فأوضح أن أيام النكبة لم تعد مجرد أيام للندب واللطم والحزن, بل محطات وقود ودفع للطاقات للأمام.
وبين الدكتور غنيم أن العودة إلى الديار تحتاج إلى صحوة جديدة تكون بالعودة الحقيقية للدين والقيم والمبادئ.
بدوره أكد رئيس مجلس الطلاب عبد الرحمن الفرا أن ذكرى النكبة تذكرنا باللإقتلاع والتشريد والإرهاب الذي مارسه العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا الذي ذاق ويلات العذاب والمعاناة والألم بعد خروجه من أرضه عنوةً.
وأضاف:" إننا في ذكرى النكبة لم ولن ننس بيوتنا وأملاكنا وديارنا في حيفا ويافا واللد والرملة, ولن ننس قرانا الحبيبة التي دمرها الغزاة بعد تهجيرنا منها, ولن ننس أو نغفر أو يهدأ لنا قرار, مهما طال الزمن وتباعدت المسافات "
وقال الفرا:" سنواصل طريق الجهاد والمقاومة جيلاً بعد جيل, لإنجاز حقنا المشروع بالعودة ونحن موقنون بأنه لا يضيع حق وراءه مطالب ".
وتخلل المهرجان وصلات من أناشيد العودة, إلى جانب بعض اللوحات الإبداعية منها مفتاح العودة.