كشف سمير الرفاعي، أمين سر منظمة التحرير في سوريا، عن اتفاق جرى التوصل إليه مع مسلحي "تنظيم الدولة والنصرة"، بالانسحاب من محيط مخيم اليرموك المتواجد داخل الأراضي السورية.
وقال الرفاعي، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، إنه:" وبحسب الاتفاق الذي جرى بواسطة الأمم المتحدة مع الجماعات المسلحة في مخيم اليرموك، سينسحب أكثر من 5000 مسلح من محيط المخيم خلال الساعات المقبلة".
وأوضح، أن الساعات المقبلة وخاصة المناطق المحيطة بمخيم اليرموك ومنها " الحجر الأسود وحيّ التضامن واليرموك والقدم" ستكون خالية تماماً من مسلحي "داعش و النصرة"، مشيراً إلى أنه فور انسحاب المسلحين سيتم ارسال قوات خاصة وفرق من الهندسة شكلت من الفصائل الفلسطينية لفحص المتفجرات على مداخل وشوارع المخيم تمهيداً لعودة سكانه".
وذكر الرفاعي، انه في حال تمت عملية انسحاب المسلحين من مخيم اليرموك، وتأكد خلوه من المتفجرات والألغام الأرضية فسيتم بعد ذلك عملية عودة سكان المخيم البالغ عددهم الـ170 الف فلسطيني خلال شهر على أبعد تقدير.
وأشار إلى أن المخيم سيخضع للسيطرة الفلسطينية، بعد ضمان خروج جميع المسلحين من مداخل ومخارج ومحيط مخيم اليرموك، لافتاً إلى أنه سيتم متابعة الأوضاع داخل المخيم وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية لسكانه وضمان تحييده أي صراعات داخل سوريا.
ويتواجد اللاجئون النازحون حالياً في مراكز الإيواء التابعة للحكومة السورية، ويشرف على رعايتهم وكالة "الأونروا" والهلال الأحمر السوري والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين.
وتوزع تلك الجهات يومياً طرودا غذائية وطبية لمراكز الإيواء من أجل تأمينها للاجئين الفلسطينيين، فيما يتم، أحياناً، إدخال بعض المواد الغذائية إلى المخيم، بشكل أو بآخر، ولكن وضع المخيم يزداد سوءاً في ظل الحاجة للإغاثة العاجلة.
وكان أكثر من 170 ألف لاجئ فلسطيني نزحوا من مخيم اليرموك، منذ 17 كانون الأول (ديسمبر) 2012، إلى المناطق المجاورة، بانتظار تأمين عودتهم إليه مجدداً.