أعلنت جبهة النصرة سيطرتها على قرية الحور غرب مدينة سلمى بريف اللاذقية، بعد معارك مع قوات النظام السوري، كما تقدمت المعارضة المسلحة في ريف درعا، بينما سعت قوات النظام لتحقيق مكاسب في ريف حماة وريف القنيطرة.
وبثت جبهة النصرة تسجيلا مصورا قالت فيه إنها قتلت أفرادا تابعين لقوات النظام، بينهم ضباط، وأعلنت أنها دمرت آليات عسكرية واستولت على أسلحة في معركة السيطرة على قرية الحور.
وتشهد مناطق مختلفة من جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية معارك بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة المسلحة التي تسعى لاستعادة السيطرة على هذه المناطق.
من جانب آخر، شنت قوات النظام حملة عسكرية بدعم من الطائرات الروسية، بغية السيطرة على بلدات ريف حماة الجنوبي كبلدات وحربنفسه ودير الفرديس.
وتقول المعارضة المسلحة إنها صدت محاولات النظام وتمكنت من تدمير عدد من آلياته وقتلت عددا كبيرا من الجنود, وما زالت الاشتباكات مستمرة بين الجانبين. وتأتي هذه الاشتباكات بالتزامن مع قصف مكثف من الطائرات الروسية على البلدة والقرى المجاورة.
وفي درعا، نقل عن المعارضة المسلحة قولها إنها تمكنت من قتل عدد من جنود النظام وأسر خمسة آخرين إثر هجوم شنته على مواقع قوات النظام والميلشيات الموالية له داخل اللواء 82 بريف المدينة.
وأفادت وكالة مسار برس بأن مسلحي المعارضة تمكنوا من قتل العميد عزيز أحمد صقر والنقيب فراس محسن عساف من قوات الأسد، وذلك في الاشتباكات التي جرت في محيط اللواء 82.
وأشار مراسل الجزيرة إلى أن الطائرات الروسية شنت غارات على مواقع المعارضة المسلحة في ريف درعا التي تشهد منذ أسابيع معارك كر وفر بين المعارضة وقوات النظام ومليشيات أجنبية موالية له.
وذكر ناشطون أن قوات النظام استهدفت مدينة الشيخ مسكين بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ، كما شن الطيران الحربي عدة غارات على المدينة، مما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين.
وقالت وكالة مسار برس إن مسلحي المعارضة تصدوا اليوم لمحاولة قوات النظام اقتحام قرية بلدة مسحرة بريف القنيطرة، وذكرت أن الاشتباكات بين الطرفين أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من قوات النظام.
وتعرضت بلدات مسحرة ونبع الصخر والصمدانية الغربية بريف القنيطرة لقصف من قبل قوات النظام بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، بالإضافة إلى عدة غارات جوية، مما أوقع إصابات بين المدنيين.
من جانب آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه من المتوقع أن يبدأ اليوم نقل مئات المقاتلين في تنظيم الدولة الإسلامية وعائلاتهم، من حي القدم وجنوب العاصمة دمشق إلى محافظة الرقة والشمال السوري.
ونقل المرصد عن مصادر قولها إن الحافلات التي ستنقل عناصر التنظيم وعائلاتهم توجهت إلى جنوب العاصمة، للبدء بتنفيذ الاتفاق، عقب خروج قيادات التنظيم على دفعات في الأيام الفائتة، وسط تكتم شديد من الأمم المتحدة وتنظيم الدولة وسلطات النظام.
وأشارت المصادر إلى مواطنين ينتظرون من سلطات النظام السماح لهم بالدخول إلى حي القدم والعودة إلى منازلهم التي تركوها قبل أشهر بسبب العمليات العسكرية.
وفي دير الزور، أفاد المرصد السوري بأن تنظيم الدولة أفرج عن 270 مدنيا من أربعمئة اعتقلهم أثناء هجومه الأخير على المدينة. وأشار إلى أن المفرج عنهم "لن يعودوا إلى مدينة دير الزور بل سيتوزعون على العشائر في المحافظة".
وذكر المرصد أن التنظيم أبقى نحو 130 رجلا وفتى تتراوح أعمارهم بين 15 و55 عاما، بدعوى التحقيق مع هؤلاء في شأن علاقتهم بالنظام السوري.