كشف صائب عريقات أمين سر منظمة التحرير، معلومات جديدة عن الجاسوس الذي تم القاء القبض عليه من أجهزة امن السلطة، مؤكدًا أنه يتولى مهمة رسمية في المكتب.
وقال عريقات في تصريح خاص بــ"الرسالة نت"، إن الجاسوس "ع.م"، يعمل مسؤولا لقسم المستلزمات والبضائع، نافيًا أن يكون عضوا في قسم الاستشاريين او الطاقم السياسي او حتى القائمين على تحضير المفاوضات، وفق تعبيره.
وحول المعلومات التي حصل عليها العميل، قال إنه لا يستطيع الجزم بمدى المعلومات التي حصل عليها، مشيرا إلى أنه سيتم عرض الجاسوس على القضاء في الفترة القريبة، بعد انتهاء التحقيقات معه.
وقال إن الدائرة ستتخذ مزيد من الإجراءات لتحصين موقعها من أي اختراق، رافضًا تعميم مبدأ الاختراق في جميع مؤسسات السلطة، على عكس ما نقل عن مسؤولين في السلطة قالوا ان عددا كبيرا من مؤسساتها مخترقة.
وقال عريقات" لا نملك لا تخصصات حفر انفاق ولا صناعة مسدسات، وما يتم الحديث به في دائرة المفاوضات يعرض على الإسرائيليين، ولا يوجد ما نخبأه".
وفسر عريقات الموقف الإسرائيلي لاختراق مكتبه بالقول " السلطة تخوض حربًا بكل ما تحمل الكلمة من معنى ضد إسرائيل، ولكنها بدون مدافع ورصاص، وإسرائيل تريد ان تحاربنا وتطلع على طريقة تفكيرنا".
وأضاف أن الثقة مع (إسرائيل) وصلت الى أدنى مستوياتها بعد الكشف عن الجاسوس، مشيرا الى انه لم يتم مراجعة الإسرائيليين حول الحادث.
وبشأن الاتصالات مع الإسرائيليين، نفى عريقات وجود أي اتصالات بين السلطة والإسرائيليين، لافتًا إلى أن المفاوضات متوقفة منذ نيسان 2014م.
وأشار الى ان اللجنة السياسية في المنظمة أقرت تحديد العلاقة مع الاحتلال امنيا وسياسيا واقتصاديًا وسيتم العمل على تنفيذها من خلال وضع جداول زمنية في أقرب وقت.
وردًا على حديث أبو مازن بشأن اتصاله بنتنياهو عن طريقه لاستئناف المفاوضات، أجاب " الاتصالات تجري في سياق تحذير إسرائيل اما الالتزام بالمفاوضات او تحديد العلاقة معكم!".
وأقر عريقات بفشل المفاوضات مع الاحتلال.
وقال إنها وصلت الى طريق مسدود، مضيفا " إسرائيل تريد سلطة بدون صلاحيات، ونزعت ولايتنا السياسية والاقتصادية، وتريد احتلالا بدون كلفة، وإبقاء غزة خارج السلطة الفلسطينية".
ورفض عريقات التعليق على تصريحات ماجد فرج مسؤول المخابرات، بشأن التنسيق الأمني مع إسرائيل.