أكد طلال أبو ظريفة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، أن تصريحات رئيس السلطة محمود عباس التي يتفاخر فيها باستمرار التنسيق الأمني، تمثل طعنة في ظهر الإجماع الوطني وقرارات المجلس الوطني الفلسطيني.
وقال أبو ظريفة لـ"الرسالة نت" مساء اليوم الأحد، إن حكومة الاحتلال أرادت تحويل السلطة عبر التنسيق الأمني إلى وكيل ثاني يحفظ الأمن لها ولمستوطنيها، وينفذ أجندتها، وهذا مرفوض".
وشدد على ضرورة أن تضع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير هذه التجاوزات محل مساءلة وتعيد تقييمها باعتبارها تعمق الانقسام الفلسطيني وخارجة عن سياق الاجماع الوطني.
وشجب أبو ظريفة استجداء عباس للقاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، متسائلًا:" لماذا يتم استجداء نتنياهو لهذا اللقاء وما هي طبيعته؟ في ظل استمرار الاستيطان والتهويد وسياسة الاعدام اليومي لأبناء شعبنا".
وطالب، رئيس السلطة بالكف عن سياسية إدارة الظهر للإجماع الوطني الفلسطيني ولصوت شباب الانتفاضة، وإعادة النظر في العلاقة مع الاحتلال إلى جانب توسع مساحات الانتفاضة ووضع قرارات المجلس الوطني الفلسطيني محل تنفيذ.
وكان الرئيس محمود عباس أكد أن التنسيق الأمني مع الاحتلال لا يزال قائمًا، وأن الأجهزة الأمنية تمنع أي مواطن من تنفيذ أي عملية.
وقال عباس في لقاء مع صحفيين عرب وأجانب بمقر الرئاسة بمدينة رام الله الليلة الماضية، ونقلته وكالة "الأناضول" التركية "لن نقبل أن يذهب أطفالنا لإلقاء الحجارة على جيش الاحتلال الإسرائيلي ثم يقتلون.. الأمن الفلسطيني يمنع ذلك لحمايتهم، وبأوامر مني شخصيًا".