تشهد مدن وبلدات سورية انخفاضا في درجات الحرارة تزامن مع تساقط ثلوج زادت معاناة النازحين ،في المخيمات التي تفتقر إلى أبسط المقومات الخدمية والصحية ووسائل التدفئة. كما ألحقت الأحوال الجوية أضرارا بخيام النازحين في لبنان والأردن.
وقبل ثلاثة أيام، وصلت العاصفة الثلجية -التي تجتاح منطقة شرق المتوسط- أغلب الأراضي السورية، وغطت أغلب المحافظات بالثلوج، بينما ضاعف النقص في وسائل التدفئة والوقود معاناة السكان والنازحين في تلك المناطق.
وقال مراسل الجزيرة محمد نور، من ريف القنيطرة، إن الأوضاع صعبة بالنسبة للنازحين، في ظل عجز الأهالي الواضح عن مجابهة الأحوال الجوية.
وفاقمت الأحوال المناخية والعواصف الثلجية المتلاحقة قسوة الظروف المعيشية لكثير من العائلات النازحة، كما ألحقت الأمطار والثلوج أضرارا كبيرة بمخيمات النازحين على الحدود.
وغطت الثلوج مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة عرسال شرقي لبنان إثر اشتداد العاصفة الثلجية التي تضرب البلاد منذ السبت، والتي رافقها انخفاض كبير في درجات الحرارة خصوصاً في المناطق الجبلية والبقاع.
وغمرت مياه الأمطار عدداً من خيام اللاجئين في قرى سهل البقاع الأوسط بعد أن مزقت الرياح بعضها.
كما أدت العاصفة إلى قطع عدد من الطرق وعزل بعض القرى خصوصاً في شمال وشمال شرقي البلاد.
ويقول أحد اللاجئين السوريين في مخيّم عرسال إن هذه العاصف قاسية جدا، مشيرا إلى أنهم يعانون من نقص مواد التدفئة، وأن بعض الأشخاص لا يحصلون على أي دعم لمجابهة الوضع الحالي.
ووفق المتحدث ذاته فإن بعض الخيام تهدمت، في حين أن خياما أخرى لا تمنع دخول المياه.
أما في الأردن، فقد أعلنت السلطات حالة الطوارئ القصوى في جميع مناطق المملكة لمواجهة العاصفة الثلجية.
ويُعتبر اللاجئون السوريون الحلقة الأضعف في ظل نقص المساعدات الإنسانية المقدمة لهم. وتتجلى المعاناة بشكل أكبر خارج المخيمات الرسمية، إذ أن 80% من اللاجئين يقطنون داخل المدن والقرى الأردنية.
وقال مراسل الجزيرة تامر الصمادي، من محافظة عجلون بشمال الأردن، إن اللاجئين في المملكة يعانون من سوء الأحوال الجوية، ومن أوضاع مزرية بسبب نقص المساعدات الإنسانية المقدمة لهم لاسيما في هذه العاصفة الثلجية.
وبيّن المراسل أن هذه العاصفة تمثّل للاجئين هما مضاعفا، وتفاقهم معاناتهم المتواصلة.
يُذكر أن الأردن يحتضن أكثر من ستمئة ألف لاجئ سوري، وفقا لبيانات الأمم المتحدة, ويعيش 80% من اللاجئين السوريين خارج المخيمات الرسمية, ويعانون من نقص في مستلزمات الحياة الأساسية.