واصل فريق اتحاد الشجاعية عروضه "المتواضعة" في دوري الدرجة الممتازة هذا الموسم, عقب خسارته أمام شباب جباليا (0-2), ضمن منافسات الأسبوع الرابع عشر من المسابقة.

وجعلت الخسارة, فريق الشجاعية يتراجع للمركز السابع برصيد 18 نقطة, ليصبح أبعد من أي وقت مضى نحو المحافظة على لقب الدوري الذي أحرزه الموسم الماضي, بسبب تخلفه عن المتصدر خدمات رفح بفارق 11 نقطة كاملة.

وفي التقرير التالي نستعرض لكم أبرز خمسة أسباب جعلت "بطل الثلاثية" الموسم المنصرم, يعاني في الدوري الجاري.

1- غياب الروح القتالية:

هو أحد أبرز الأسباب التي جعلت الفريق يحصد "الأخضر واليابس" في بطولات 2015, إلا أن غيابه انعكس بشكل سلبي على مستوى النتائج, التي يمكن وصفها بـ"الكارثية", كون الشجاعية لم يحقق سوى فوز واحد في آخر 10 مباريات له هذا الموسم.

ولعل المتابع الدقيق لأداء اللاعبين في المباريات, يجد أنهم يفتقدون لـ"الروح القتالية" العالية, لهذا بات عليهم الإحساس بالمسؤولية تجاه ما يواجهه الفريق من انتكاسات, لأجل تصحيح الأوضاع للتواجد في المراكز المتقدمة بنهاية الموسم على أقل تقدير.

2- رحيل بعض اللاعبين:

رغم أن الفريق يضم حاليا نخبة من النجوم هم أنفسهم الذين حققوا الثلاثية التاريخية, إلا أنه كان من المفترض ألا يسمح مجلس الإدارة برحيل 8 لاعبين مطلع الموسم الجاري.

ورحل عن الشجاعية فرج وخليل جندية وأحمد الصواف وبلال الزيتونية وأحمد أبو العطا ومحمد مريش ووسيم فرج إلى أندية أخرى, كما أن يسار الصباحين امتنع عن إكمال المشوار بسبب ظروف خاصة, وهذا ما تسبب بشكل كبير بمعاناة الفريق في المباريات.

ورغم أن البعض منهم لم يكن ليلعب دورا مؤثرا في حال وجوده مع الشجاعية هذا الموسم, إلا أن مشوار الدوري طويل كما هو معروف, وأي فريق يريد المنافسة على اللقب يجب أن يكون لديه دكة بدلاء قوية.

3- تغيير الجهاز الفني:

قاد المدير الفني نعيم السويركي, الفريق لإحراز ألقاب الدوري والكأس والسوبر في 2015, إلا أنه واجه انتقادات شديدة في نهاية الدور الأول من المسابقة الجارية, وهو ما جعل الإدارة تقبل استقالته, وتعيّن صائب جندية مدربا لـ"المنطار".

ولم يكن مشوار الجهاز التدريبي الجديد سهلا, كون النتائج لم تتحسن, مما جعل الجميع يتأكد أن الخلل الذي يعاني منه الفريق ليس سببه المدير الفني.

4- الدفاع والهجوم:

شكّل هذان المركزان معضلة حقيقية في مشوار الفريق خلال مباريات الدوري هذا الموسم, إذ سجل الشجاعية 19 هدفا, بينما تلقت شباكه 18 هدفا.

ورغم أن رقمه التهديفي في الدوري جيد إلى حد كبير, إلا أن "المنطار" يعانى على مستوى الهجوم في المباريات الأخيرة, وهذا ما منع علاء عطية من الوصول للشباك, بسبب عدم حصوله المساندة الحقيقية من لاعبي خط الوسط, بالإضافة لحاجته إلى تواجد مهاجم بجانبه في بعض اللقاءات.

أما على مستوى الدفاع, فإن الأمر يبدو غير مطمئن نوعا ما, كون شباك الفريق تهتز بمعدل 1.3 في المباراة الواحدة.

5- البطاقات الملونة والعقوبات:

لعبت البطاقات الملونة والعقوبات التي تلقاها الفريق, دورا في تراجع المستوى, مما جعل "المنطار" يدخل بعض المباريات بصفوف منقوصة.

كما أن قرار نقل بعض من المباريات خارج ملعبه, حرمه من فرصة اللعب على أرضه وتحت أنظار جمهوره, وهذا ما انعكس سلبا على النتائج.

ويبدو أن فريق اتحاد الشجاعية بات بحاجة ماسة لنسيان ما حدث في الجولات الماضية, والتعامل مع اللقاءات المتبقية كأنها دوري مختلف, لأجل العودة إلى المقدمة مجددا, وإلا فإن الأمور قد تزداد تعقيدا في المراحل الحاسمة.