أقرت وزارة الدفاع الإسرائيلية خططا لبناء 153 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، في حين أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته تدعم الاستيطان في الضفة.
وأوضحت المتحدثة باسم منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، هاغيت عفران، أن هذه الخطط التي تبنتها الوزارة الأسبوع الماضي تتعلق ببناء مساكن بالقرب من مستوطنة أرييل (شمال) ومجمع مستوطنات غوش عتصيون.
ووفقا لعفران، تعد هذه المرة الأولى منذ حوالي سنة ونصف السنة التي تقر فيها الحكومة خططا لبناء وحدات سكنية جديدة، حيث "كان هناك نوع من تجميد البناء منذ النصف الثاني من عام 2014، ولمدة 18 شهرا اكتفت الحكومة باستثناءات نادرة في تشريع البناء في مستوطنات الضفة الغربية".
وأشارت إلى أن حكومة نتنياهو رضخت على ما يبدو لضغط المستوطنين، أو أنها لم تعد خائفة من ردة فعل سلبية من قبل الولايات المتحدة، كما كان الحال خلال المفاوضات حول الملف النووي الإيراني.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أكد الأحد أن حكومته تدعم الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة "في أي وقت"، ردا على نواب من الجناح المتطرف في حكومته اليمينية هددوا بالتصويت ضد الحكومة بعد حادثة الخليل.
وكانت قوات الاحتلال قد أخرجت الجمعة عشرات المستوطنين من مبنيين سكنيين قاموا باحتلالهما في الخليل جنوب الضفة الغربية بدعوى شرائهما، وتسبب دخولهم في مواجهات بينهم وبين سكان المدينة.
ونقل بيان صادر عن مكتب نتنياهو قوله الأحد في اجتماع مجلس الوزراء إن "الحكومة تدعم الاستيطان دائما وفي كل وقت، خاصة في هذه الفترة حين تواجه المستوطنات هجمات إرهابية يتم التصدي لها بحزم".
وهدد ثلاثة نواب -اثنان منهم من الليكود (حزب نتنياهو)، والثالث من البيت اليهودي- بعدم التصويت في البرلمان لصالح الائتلاف الحكومي طالما لم يسمح للمستوطنين بالعودة إلى المبنيين.
وتشهد الخليل -كبرى مدن الضفة الغربية- حالة من التوتر المتصاعد بسبب الانتشار الكثيف لقوات الاحتلال الإسرائيلي فيها لحماية نحو خمسمئة مستوطن يعيشون في المدينة التي تعد مئتي ألف نسمة.