قالت منظمة الصحة العالمية إنه لا توجد أدلة حتى الآن على أن فيروس زيكا - الذي ينقله البعوض ويشتبه بأنه السبب في إصابة مواليد بتلف في المخ في البرازيل - ينتقل إلى المواليد عبر الرضاعة الطبيعية.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أيضاً في بيان، أمس الاثنين: "تم عزل الفيروس زيكا في الحيوانات المنوية للإنسان، كما أن هناك حالة عدوى محتملة من شخص لآخر خلال العملية الجنسية. لكن هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة للتأكيد على أن الاتصال الجنسي هو وسيلة من وسائل انتقال الفيروس زيكا".
وأعلنت منظمة الصحة عن انتشار الفيروس في كل دول الأميركتين عدا كندا وتشيلي.
ولم ترصد بعد حالة إصابة في البر الأميركي لكن امرأة أصيبت بالفيروس في البرازيل، ثم وضعت مولوداً مصاباً بتلف في المخ في هاواي وهي ولاية أميركية مكونة من أرخبيل من الجزر.
وينتمي فيروس زيكا إلى عائلة الفيروسات المصفرة أو المسببة للحمى الصفراء الذي ظل محصوراً في إفريقيا وآسيا من الخمسينيات وحتى عام 2007 حين امتد شرقاً إلى جنوب ووسط أميركا وله صلة بحمى الدنج ومرض غرب النيل وينقله بعوض من المناطق الاستوائية.
وقالت وزارة الصحة البرازيلية إن عدد حالات الاشتباه بصغر حجم الرأس الناجم عن اضطراب عصبي يؤدي إلى صغر حجم الجمجمة والمخ للمواليد زاد إلى 3893 حالة في يناير.
وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة الماضي إن هذا الرقم يزيد 30 مثلاً على أي رقم أعلن في أي عام منذ عام 2010.
وذكرت المنظمة في بيانها أن الانتشار السريع للفيروس في 21 دولة في المنطقة منذ مايو 2015 يرجع إلى نقص الحصانة بين السكان وانتشار نوع البعوض الذي ينقله ويسمى بعوض الزاعجة المصرية أو بعوض الحمى الصفراء.
ولا تزال الأدلة على طرق أخرى للعدوى محدودة.