طالب تنظيم القاعدة في مالي بالإفراج عن معتقليه لدى الحكومة مقابل إطلاق سراح الرهينة السويسرية بتريس ستوكلي التي اختطفها في تمبكتو مطلع الشهر الحالي.
واشترط التنظيم، في شريط فيديو، الإفراج الفوري عن قيادي يدعى "أبو تراب" وهو معتقل لدى محكمة العدل الدولية، كما طالب بالإفراج عن سائر المعتقلين في مالي.
وظهرت المختطفة السويسرية في آخر الفيديو تتحدث عن ظروف اختطافها، كما اعترفت بقيامها بأنشطة تنصيرية في عدة دول أفريقية.
وقال متحدث من التنظيم ظهر ملثما في الشريط أنه ألقي القبض على ستوكلي في تمبكتو من قبل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عام 2012، ثم أطلق سراحها بأمر من الشيخ أبو مصعب عبد الودود أمير التنظيم.
وأضاف "اشترطنا عليها شروطا لإطلاق سراحها من أهمها ألا تعود لأي أرض من أراضي المسلمين تدعو فيها للنصرانية، ولكنها نقضت العهد وعادت من جديد إلى تمبكتو لتواصل دعوتها النصرانية وغرها الوجود الفرنسي في المدينة ظنا منها بأنهم يحمونها من وصول أبطال الإسلام إليها".
وتابع المتحدث باسم تنظيم القاعدة "نعلن مسؤوليتنا عن اختطاف هذه المنصرة الكافرة التي بعملها هذا أخرجت الكثير من أبناء المسلمين من الإسلام وفتنتهم عن دينهم ببعض فتات الدنيا، وهذا ما لم يستطع الجيش الفرنسي نفسه أن يقوم به في هذه المدينة العريقة".
وتعرف مناطق شمال مالي منذ سنوات أزمة أمنية على خلفية الانقلاب العسكري، الذي شهدته البلاد في مارس/ آذار 2012، حيث تنازعت الحركة الوطنية لتحرير أزواد مع كل من حركة التوحيد والجهاد، وحليفتها حركة أنصار الدين، لأجل السيطرة على الشمال، قبل أن يشن الجيش، مدعومًا بقوات فرنسية، عملية عسكرية في يناير/ كانون الثاني الماضي لاستعادة تلك المناطق.
يُذكر أن الشمال المالي شهد الشهور الأخيرة تصاعد عمليات التنظيمات المسلحة "الجهادية" وتوسع نشاطاتها مستفيدة -وفق الخبراء- من انشغال فرنسا بالحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، وحالة الإحباط التي يعيشها سكان الإقليم بسبب فشل السياسات الحكومية في توفير الاستقرار والأمن رغم توقيع اتفاق السلام مع الحركات الأزوادية منتصف 2015.
تجدر الإشارة إلى أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ما يزال يحتجز رهينتين خطفهما في تمبكتو عام 2011 وهما جنوب أفريقي وسويدي.