في محاولة أثبتت فشلها في ردع أبناء الشعب الفلسطيني، اتخذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرارا بهدم 83 منزلا فلسطينيا ، بعد أن دمرت فعليا سبعة منازل تعود لمقاومين فلسطينيين في الضفة والقدس المحتلتين، خلال الانتفاضة الحالية.
وذكرت صحيفة معاريف" الإسرائيلية ، أن حكومة الاحتلال تعهدت بأنه سيتم تدمير منازل الفلسطينيين الذين نفذوا عمليات ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه ، إلا أنها لم تنفذ عمليات هدم بالسرعة المطلوبة.
وأشارت إلى تصريحات رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" الأسبوع الماضي الذي أكد خلال زيارته لمستوطنة "عتنيئيل"، بعد عملية الطعن التي نفذها فتى فلسطيني وأدت إلى مقتل مستوطنة، أنه سوف يحارب الأعداء وسوف يدمر منزل الفلسطيني منفذ العملية.
وقالت الصحيفة: إن "الممارسة العملية، والواقع مختلف تماما وغير متوافق مع هذه التصريحات، ففي فحص أجرته منظمة يهودية تدعى "ماكور ريشون" أظهر أنه منذ بداية الانتفاضة في 1 تشرين أول/أكتوبر الماضي، لم يتم إلا هدم سوى سبعة منازل لفلسطينيين نفذوا هجمات خلال موجة التصعيد الحالي.
وذكرت أن وحدة الهندسة في جيش الاحتلال أخذت قياسات 90 منزلا تمهيدا لهدمها، لكنه لم يقدم حتى الآن على هدمها بسبب الالتماسات التي تقدم للقضاء الإسرائيلي، ما يؤخر تنفيذ عمليات الهدم.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في جيش الاحتلال قولها: إن "التأخير في تنفيذ الهدم يؤدي إلى فقدان عملية الردع ويفقد عملية الهدم قيمتها، وينبغي أن يتم ذلك في وقت قصير نسبيا بعد الهجوم لإحداث تأثير رادع بين اصدقاء المقاوم وأفراد أسرته وأنه ينبغي تنفيذ عملية الهدم في غضون ساعات قليلة بعد تنفيذ العملية، وليس بعد اسابيع أو أشهر".