أفادت مصادر متطابقة أن قوات النظام السوري تتابع تقدمها الميداني في ريف حلب الشمالي لتصبح على بعد خمسة كيلومترات فقط من بلدتي نُبّل والزهراء المحاصرتين من فصائل المعارضة المسلحة، وسط دعم روسي جوي كثيف.
وذكرت مصادر محلية أن طائرات روسية شنت غارات مكثفة على مدينتي الباب وتادف اللتين يسيطر عليهما تنظيم الدولة شرق حلب، بالتزامن مع هجوم بري لقوات النظام على مواقع التنظيم في محيط مطار كويرس والمحطة الحرارية شرق حلب.
وتزامن ذلك مع إعلان قوات النظام سيطرتها على قرية حردتنين بريف حلب الشمالي مدعومة بمليشيات أجنبية وقصف جوي روسي، لتصبح بذلك على بُعد قرية واحدة وهي "معرسته الخان" من الوصول إلى نُبّل والزهراء، وفصل مناطق سيطرة المعارضة شمال حلب عن مناطق سيطرتها وسط المدينة.
وتابعت قوات النظام الثلاثاء تقدمها لتصبح على بعد خمسة كيلومترات من نبل والزهراء المحاصرتين من الفصائل المقاتلة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تعيد الأمن والاستقرار إلى قرية حردتنين في ريف حلب الشمالي، إضافة إلى فرض السيطرة النارية على قرية رتيان الواقعة إلى الجنوب منها".
ويأتي تقدم قوات النظام في ريف حلب الشمالي اليوم الثلاثاء غداة سيطرتها أمس على قريتي تل جبين الإستراتيجية ودوير الزيتون، إثر هجوم بدأته أمس الاثنين بدعم جوي روسي، في محاولة لتضييق الخناق على مقاتلي الفصائل وقطع طرق إمدادهم لمدينة حلب التي تشهد منذ صيف 2012 معارك بين قوات النظام والفصائل المقاتلة.
وتسبب القصف -الذي استهدف بلدات حريتان وعندان وكفرحمره ومعرسته الخان- في موجة نزوح لمئات الأسر نحو الحدود السورية التركية، حيث اضطرت العائلات للمكوث في العراء في ظل ظروف مناخية قاسية وإغلاق تركيا حدودها مع سوريا.
وكانت قوات النظام مدعومة بمئات من المقاتلين الأجانب والمقاتلات الحربية الروسية قد تمكنت من السيطرة على مدينة الشيخ مسكين شمال غربي درعا، وذلك بعد معارك ضارية مع قوات المعارضة منذ أواخر العام الماضي.
وتأتي سيطرة النظام السوري على الشيخ مسكين في الوقت الذي تشهد فيه جنيف السويسرية مباحثات بين النظام والمعارضة في مسعى للخروج بحلول تنهي الأزمة.
الجزيرة نت