قائمة الموقع

الحرمي: لقاءات الدوحة ستحدد الرعاة والأرضية التي ستنطلق منها المصالحة

2016-02-03T15:57:25+02:00
جابر الحرمي رئيس تحرير صحيفة الشرق القطرية
الرسالة نت-محمود هنية

قال جابر الحرمي رئيس تحرير صحيفة الشرق القطرية، المقربة من دائرة الحكم في قطر، إن الوفود التحضيرية لإعادة استئناف اللقاءات بين حركتي حماس وفتح، ستتوافد الى الدوحة خلال الايام القليلة المقبلة؛ من اجل التحاور على القضايا الرئيسية، وتحديد الارضية التي ستنطلق عليها جولات المصالحة.

ومن المقرر أن يلتقي في السادس من الشهر الجاري وفد من (فتح) يضم عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة بالحركة، وصخر بسيسو عضو اللجنة المركزية، مع وفد من حماس برئاسة موسى أبو مرزوق، في الدوحة.

وأضاف الحرمي في حديث خاص بـ"الرسالة" من الدوحة، أن اللقاءات التحضيرية ستحدد تنظيم لقاء أوسع بين رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، ورئيس السلطة محمود عباس في الدوحة، مبينًا أن الهدف من هذه المباحثات كسر حاجز الجمود في العلاقة بين الحركتين.

وأشار إلى أن هذه المباحثات جاءت بمبادرة قطرية انطلقت مع بداية العام الجاري، لاستكمال الجهد القطري الذي بدأ قبل عدة أعوام في رعاية مسيرة المصالحة؛ لإيجاد مخرج إزاء حالة التباعد والتشرذم بين الفصيلين.

ورأى أن الأوضاع التي تمر بها القضية الفلسطينية، وفي ظل تربص الاحتلال بالفصائل جميعا، حتى بما في ذلك حركة فتح التي تنسق أمنيًا معه، شكّل دافعا لاستئناف الدور القطري، وسط ترحيب من حركتي فتح وحماس بهذا الجهد.

تقارب حقيقي

وحول دلالات توقيت الجهد القطري لاستئناف المصالحة في ظل الحديث عن دور السلطة في عرقلة الجهود القطرية لرفع الحصار، أكدّ الحرمي أن هذه القضية واحدة من القضايا التي ستناقش في حوار الدوحة، موضحا أن أي تقارب حقيقي ينبغي أن ينعكس ايجابًا على غزة وقضاياها المعيشية.

ولفت إلى استمرار الجهد القطري الذي يقوم به السفير محمد العمادي في غزة؛ من أجل توفير حلول لازمات القطاع، خاصة فيما يتعلق بإنهاء ازمة الكهرباء، قائلًا "إن هناك أطرافا خارجية تضغط على أطراف داخلية أخرى؛ لعرقلة الجهد القطري، لاسيما فيما يتعلق بموضوع الطاقة".

وأشار كذلك إلى وجود أطراف عربية تصر على رفض الجهد التركي لرفع الحصار عن غزة، من خلال المباحثات المستمرة في سويسرا بين أنقرة والاحتلال، مؤكدًا وجود تعاون بين بلاده وتركيا فيما يتعلق بهذه الجهود.

وتابع: "بعض الاطراف تعرقل الجهد القطري والتركي، وتسعى لخلق مشاكل، والضغط على إسرائيل لعدم القبول بالشروط التركية لعودة العلاقات بينهما، خاصة فيما يتعلق برفع الحصار".

وذكر الحرمي أن القيادة القطرية تدرك وجود ضغط دولي وإقليمي لرفض التوجه برفع الحصار الا وفق ما يحقق الشروط الدولية وفي مقدمتها ركوع المقاومة للشروط الاسرائيلية، مشددًا على أن هذه المحاولات لن تثني الأتراك والقطريين عن جهودهم المبذولة لرفع الحصار بشكل كامل.

وبيّن أن هناك محاولات قطرية حثيثة لتمرير مساعدات تتعلق بمجال الطاقة، يشرف عليها السفير العمادي.

مصر والمصالحة

وبشأن رعاية مصر لملف المصالحة الفلسطينية، قال رئيس تحرير صحيفة الشرق القطرية، إنه لا يمكن التخلي عن دورها التاريخي، "رغم سحب النظام المصري يديه في الوقت الراهن من الملف الفلسطيني، ومناصبته العداء للشعب الفلسطيني في غزة".

ونوه الحرمي إلى أن اللقاء الذي سيعقد في الدوحة، سيطرح ويحدد كل القضايا والاطراف التي يمكن أن تساهم في أي اتفاق ينتج عن المصالحة، داعيا في الوقت نفسه، القيادة المصرية إلى اعادة تقييم موقفها الراهن من القضية الفلسطينية، والتعامل مع الملف كما كانت عليه تاريخيًا في رعاية القضية.

ويشار إلى أن الدوحة كانت قد رعت عدة لقاءات للمصالحة، في عامي 2008 و2012، نجم عنها اتفاق بتشكيل حكومة توافق.

اخبار ذات صلة