قالت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، أمس الأربعاء، إنها شرعت في تعديل لائحتها الداخلية المنظمة لهيكلها الإداري والتنظيمي، والتي لم تتغير منذ العام 2009، استجابة لدعوة وجهها الشيخ، يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
وسبق أن دعا القرضاوي، الأسبوع الماضي، جماعة الإخوان، لإجراء "انتخابات شاملة لمؤسساتها في الداخل والخارج، بأسرع وقت ممكن" للخروج من أزمتها الراهنة.
وبحسب تصريح صحفي، نشرته على موقعها الإلكتروني، أوضحت الجماعة أنه "استجابة لمبادرات المخلصين من أبناء الحركة الإسلامية وفي مقدمتهم فضيلة العلامة يوسف القرضاوي، بإجراء تعديل لائحي ومن ثم تقديمه لمجلس الشورى العام... نبدأ هذا الجهد سائلين الله القبول والتوفيق ووحدة الجماعة ونهضتها وخلاص أمتنا وحريتها"، دون مزيد من التفاصيل.
وقال مصدر بالجماعة، للأناضول، مساء الأربعاء، "بدأت بالفعل مشاورات منذ فترة لإجراء تعديلات على اللائحة الداخلية التي كان تعليقها عن العمل لبعض الوقت سببا في الأزمة الأخيرة".
وكانت مصادر متطابقة بالجماعة، كشفت الأسبوع الماضي عن وجود توافق "إخواني" على مبادرة القرضاوي، لحل أزمة الخلاف، والتي تفاقمت في صفوف القيادات خلال الأسابيع الأخيرة، وصدرت بيانات من طرفي الأزمة بالموافقة على مبادرته.
واللائحة الداخلية التنظيمية لجماعة الإخوان المسلمين هي قانون النظام الأساسي للإخوان، وافقت جمعيتها العمومية على أول لائحة رسمية لها في 8 سبتمبر /أيلول 1945.
وتواجه الجماعة (تأسست عام 1928)، حاليًا خلافات داخلية متصاعدة، وصلت ذروتها خلال ديسمبر/ كانون أول الماضي، عقب إعلان مكتبها في لندن، إقالة الشاب محمد منتصر (اسم حركي مقيم داخل مصر)، من مهمته كمتحدث إعلامي باسم الجماعة، وتعيين طلعت فهمي (55 عامًا) متحدثًا جديدًا بدلًا منه، وتلى ذلك تدشين موقع إلكتروني جديد للجماعة، واستمرار إصدار بيانات مضادة بين قيادات بها، ومكاتب تنفيذية، حول إدارة التنظيم، وشكل الثورة التي ينتهجونها ضد السلطات المصرية الحالية منذ الإطاحة بمحمد مرسي أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا في 3 يوليو/ تموز2013.