الضفة المحتلة-الرسالة نت
مددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين فترة العزل الانفرادي لثلاثة من قيادات الحركة الأسيرة الفلسطينية.
وأفادت مصادر إسرائيلية أن المحكمة المركزية الإسرائيلية، قرّرت تمديد فترة العزل الانفرادي للأسير عبد الله البرغوثي، أحد قادة "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، لمدة ستة أشهر أخرى، ليدخل بذلك عامه السابع على التوالي في الحبس الانفرادي.
ونقلت الإذاعة العبرية، عن رئيس المحكمة، دافيد حيشين قوله "إنني مقتنع بأن البرغوثي ما زال يشكّل خطراً على الأمن القومي الإسرائيلي".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقل البرغوثي عام 2003، وحكم عليه بالسجن المؤبّد سبعة وستين مرّة بعد إدانته بقتل سبعة وستين إسرائيلياً.
ويعدّ البرغوثي من الأسماء التي ترفض (إسرائيل) الإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى المرتقبة.
من جانبهم، استنكر النواب الإسلاميون في رام الله تمديد المحكمة الإسرائيلية، عزل الأسير القسامي البرغوثي والمعتقل منذ أكثر من ست سنوات في العزل الانفرادي، مؤكدين أن هذا يدلل على مدى خوف وارتعاب الاحتلال من الأسير البرغوثي حتى وهو في قبضة يدهم.
وعدّ النواب مثل هذه القرارات " انتقامية في الدرجة الأولى وتعبر عن مدى الحقد الصهيوني على الأسرى".
من ناحية أخرى مددت محكمة بئر السبع الإسرائيلية اعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، وحسن سلامة القيادي في "كتائب القسام"، في سجنهما الانفرادي لمدة 6 أشهر أخرى، بناء على طلب من المخابرات الإسرائيلية.
وقالت حملة التضامن مع سعدات: "إنه خلال المحكمة وبعد أن اطلع سعدات على الملف قرر عدم توكيل محام بالنيابة عنه، لأنه على يقين أن عزله هو قرار سياسي بحت".
وأضافت الحملة أن سعدات رد على القاضي الذي سأله إن كان يريد أن يدلي بأي أقوال قبل اتخاذ أي قرار، قائلا: "المحكمة فيها حصانة للمخابرات، وتستند على تقرير سري تجعل موقفي كمن يلعب "التوتو" أو "اللوتو" أو يقرأ الحظ في فنجان قهوة، وأنا لا أحب هذه الألعاب، وعلى هذا الأساس لا يوجد ما أقوله طالما لا يوجد اتهام محسوس وعليه لا اعتبر نفسي جزءاً من هذه المحكمة".
وأفادت "الجبهة الشعبية" بأن النيابة العامة قدمت للمحكمة ملفاً سرياً، وإثر ذلك قرر القاضي تمديد عزل سعدات لمدة 6 شهور في عزل ثنائي حيث معه في الزنزانة الأسير حسن سلامة الذي جرى تمديد عزله هو الآخر لمدة 6 أشهر.
وقال سعدات في تعقيبه على القرار: "قرار العزل جاء على خلفية موقفي السياسي وموقفي من المحكمة العسكرية، وعلى هذا الأساس أكرر موقفي بأنني لا أريد أن أكون جزءاً من هذه اللعبة، في المحكمة يوجد لاعب واحد وهو المخابرات".