أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن بلاده ستنهي مهماتها القتالية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا بحلول 22 فبراير/شباط الحالي.
وأكد ترودو أن بلاده ستسحب ست طائرات تشارك في قصف تنظيم الدولة، لكنها ستبقي طائرتي استطلاع في المنطقة إلى جانب طائرة لإعادة التزود بالوقود، وستزيد عدد الجنود الذين يدربون قوات كردية في شمال العراق إلى نحو مئتي بدلا من نحو سبعين حاليا.
وكشف ترودو في مؤتمر صحفي الاثنين، عن سياسة جديدة وصفها بالفاعلية لمكافحة التنظيم، وقال إنه سيتم تخصيص أكثر من 1.5 مليار دولار لدعم جهود التنمية والمساعدات الإنسانية ومضاعفة الجهود الكندية لتدريب القوات العراقية.
وأضاف أن الضربات الجوية مفيدة للحصول على مكاسب عسكرية على الأرض في المدى القصير لكنها لا توفر استقرارا للسكان المحليين على المدى الطويل، مذكرا "بعقد صعب جدا" في أفغانستان، حيث لعبت كندا دورا مهما في تدريب قوات الأمن الأفغانية.
وأوضح ترودو أن "الناس الذين يرهبهم تنظيم الدولة كل يوم لا يريدون "انتقامنا، بل يحتاجون إلى مساعدتنا"، مؤكدا أن سياسة الحكومة الكندية الجديدة لمواجهة تنظيم الدولة تقوم على هذا الأساس.
وتحدث ترودو عن هذه الاستراتيجية بقوله "ستنهي كندا مشاركتها في التحالف جوا، لكنها ستزيد قواتها البرية إلى نحو ثلاثة أضعاف العدد الحالي لتدريب القوات البرية المحلية".
ويوجد هناك 69 فرداً من القوات الخاصة الكندية تتولى مهام تدريب البشمركة الكردية في العراق، إضافةً إلى ستمئة آخرين من القوات البرية، لكن الزيادة الجديدة ستؤدي إلى وصول العدد إلى أكثر من ألف جندي كندي.
وفاز ترودو بالانتخابات في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ووعد بسحب المقاتلات التي تقصف أهدافا في العراق وسوريا.