أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن قيادة حركته منفتحة على أي مبادرة أو حديث من شأنه أن يعزز قيمة العمل المشترك وينهي مأساة معبر رفح.
وجدد هنية خلال كلمته أمام مؤتمر حصاد الشرطة لعام 2015 بغزة التأكيد على أن الأجهزة الأمنية ملتزمة بأمن الحدود والمعبر والأمن القومي العربي المصري، مضيفا "ليس لنا أي دور أمني أو عسكري في سيناء ولا رفح المصرية".
وفتحت السلطات المصرية معبر رفح البري صباح اليوم السبت بشكل استثنائي ولمدة يومين فقط، وذلك للمرة الأولى منذ بداية العام الجاري في كلا الاتجاهين، لسفر الحالات الإنسانية.
وبيّن هنية خلال كلمته أننا "امام وضع فلسطيني داخلي يفترض علينا استعادة الوحدة والمصالحة وإنهاء الانقسام وأن يكون لنا نظام واحد وحكومة واحدة ومنظمة تحرير جامعة، وعلى راس ذلك تعزيز المقاومة بكافة اشكالها الشعبية والمسلحة".
وأشاد بعمل الأجهزة الأمنية في غزة، قائلا إن "تجربة الشرطة والأجهزة الأمنية في ظل حكومة ما بعد الانتخابات "الحكومة العاشرة" وما صاحبها من تطورات يؤشر إلى رسالة هامة هو أن الشرطة هنا انطلقت من عقيدة أمنية".
وقال هنية إن "الشرطة شكلت مظلة أمنية لكل أبناء شعبنا وأهلنا في غزة، ورديفا لفصائل المقاومة الفلسطينية وعامل إسناد لهم أثناء الحروب والمواجهات مع الاحتلال".
واعتبر أن الشرطة الفلسطينية اليوم تحتاج لاحتضان أوسع من أي مرحلة سبقت، "لأننا ندخل العام العاشر للحصار وما خلفه من آثار عميقة على مراكزها الأمنية في ظل عدم توفر رواتب للشرطة".
وفي سياق آخر، طالب هنية السلطات المصرية بضرورة العمل على الإفراج عن الشبان الأربعة الذين اختطفوا في الأراضي المصرية، منذ ما يزيد عن 180 يومًا.
وأضاف"هؤلاء غيبوا تحت السيادة والأمن المصري؛ لذلك يبقى مسؤولية مصر مسؤولية قائمة من أجل إنهاء هذا الملف الإنساني.. نتمنى أن يجد ذلك طريقه للمعالجة والحلول".