بيروت- الرسالة نت
جدد علي بركة المسؤول السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان تأكيده أن الصراع مع العدو الصهيوني لن يتوقف حتى ينجز الشعب الفلسطيني أهدافه كاملة بتحرير أرضه وعودة اللاجئين إلى ديارهم واستعادة المقدسات.
واستعرض بركة مجريات أحداث عام 1948، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني واجه العصابات الصهيونية بوسائل بدائية، فيما كانت قوات الاحتلال الصهيوني مزودة بأحدث الأسلحة البريطانية؛ "ما أخل بموازين القوى بين الطرفين، وارتكبت العصابات الصهيونية مجازر عديدة في فلسطين؛ ما أرغم الشعب الفلسطيني على النزوح من أرضه وممتلكاته عنوة وتحوله إلى شعب لاجئ".
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها علي بركة في قاعة مسجد داود العلي في وادي الزينة - إقليم الخروب، في جبل لبنان اليوم الثلاثاء (18-5)، في الذكرى الثانية والستين لنكبة فلسطين بعنوان "القضية الفلسطينية بعد 62 عامًا على النكبة".
وشدد بركة على أن "الحلول السلمية منذ "أوسلو" إلى الآن لم تُعِد للشعب الفلسطيني حقوقه، إنما أدَّت إلى انقسام الشعب الفلسطيني بين فريق مع المقاومة وآخر مع التسوية، واستفاد منها العدو لفرض وقائع على الأرض من خلال تهويد القدس وبناء المستعمرات ومصادرة الأراضي وبناء الجدار العازل، ومن ثم لم تَعُد هناك أرض لتقام الدولة الفلسطينية عليها".
واعتبر المسؤول السياسي للحركة في لبنان أن الأولوية اليوم تكمن في العمل على توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، وخاصة مشاريع التوطين والتهجير، مؤكدًا أن الوحدة الوطنية ينبغي أن تقوم على أسس واضحة وتعتمد خيار المقاومة المسلحة لمواجهة الاحتلال.