أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، أن مدينة تعز جنوبي اليمن باتت على أبواب المجاعة، بسبب الحصار الذي يفرضه الحوثيون والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح منذ شهور.
وحذر البرنامج -في بيان صحفي الاثنين- من أن سكان المدينة يعانون نقصا حادا في الغذاء وأن حياة كثير منهم باتت مهددة، مضيفا أنه تمكن السبت الماضي من إدخال مساعدات غذائية تكفي لمدة شهر إلى نحو ثلاثة آلاف أسرة في حي واحد بالمدينة هو حي القاهرة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن هذه الدفعة من المساعدات هي الثانية التي يتمكن البرنامج من إدخالها إلى هذا الحي خلال عام.
وفي سياق متصل، كانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت السبت الماضي، أنها تمكنت من إدخال مساعدات طبية إلى مدينة تعز المحاصرة.
وأوضحت اللجنة في بيان لها، أن أحد فرقها تمكن من الدخول للمرة الأولى إلى مدينة تعز منذ أغسطس/آب الماضي، وسلم أربعة مستشفيات ثلاثة أطنان من اللوازم الطبية التي ستساعد في معالجة مئات المصابين.
وجاءت عملية الصليب الأحمر بعد عملية مشابهة لمنظمة الصحة العالمية، تمكنت فيها -الأربعاء الماضي- من إدخال عشرين طنا من المواد والمعدات الطبية، لتلبية الحاجات الملحة في المدينة التي يقطنها نحو مئتي ألف يمني.
وقال مكتب المنظمة في اليمن، إنها كانت تقدم المساعدات للسكان المتضررين بمحافظة تعز في الأشهر العشرة الماضية، غير أن فرقها لم تستطع الدخول إلى مدينة تعز منذ أغسطس/آب الماضي.
يذكر أن ممثلة برنامج الأغذية العالمي في اليمن برونيما كاشياب زارت بعض مناطق تعز، وتمكنت من إدخال نحو ستة آلاف سلة غذائية على دفعتين، وقالت إن المواد التي دخلت لا تكفي منطقة واحدة.