تستعد شركة "كوكا كولا" العالمية لافتتاح أول مصنع لها في قطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل للعام العاشر على التوالي، وفقاً لتصريح أدلى به مدير منطقة "غزة الصناعية" الثلاثاء 16 فبراير/شباط 2016.
وقال طارق زعرب إن موعد افتتاح المصنع بات قريباً، لكنه رفض الإفصاح عن تفاصيل المشروع، مكتفياً بالقول إنه سيكون من أكبر المشاريع الاقتصادية في قطاع غزة، وسيتم افتتاحه في "وقت قريب للغاية".
من جهته قال مصدر في هيئة المعابر بغزة (تديرها حركة حماس)، إن معدات وآلات لتجهيز خط الإنتاج التابع لأول مصنع تقيمه شركة "كوكا كولا" الأميركية، دخلت مؤخراً عبر معبر كرم أبوسالم التجاري.
وأضاف المصدر - فضّل عدم ذكر اسمه - أن السلطات الإسرائيلية وافقت مؤخراً على إدخال المواد والمعدات اللازمة لبناء وتجهيز المصنع.
وكان زاهي خوري، رئيس مجلس إدارة شركة المشروبات الوطنية الفلسطينية، صاحبة امتياز إنتاج مشروبات "كوكا كولا" بأراضي السلطة الفلسطينية، قال إن الشركة تستعد لافتتاح أول مصنع لمنتجاتها في قطاع غزة، بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية.
وأفاد خوري بأن تكلفة إقامة المصنع تبلغ 20 مليون دولار أميركي، مؤكداً أنه من أكبر المشاريع الاقتصادية بغزة، وسيوفر فرص عمل لنحو 1000 فلسطيني.
ويتلقى أهالي قطاع غزة منتجات شركة "كوكا كولا" من المصنع الموجود في الضفة الغربية.
وتسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، والحروب المتكررة في رفع عدد العاطلين عن العمل إلى 213 ألفاً، يعيلون 900 ألف مواطن، وصلت نسبة الفقر في صفوفهم إلى 70%، فيما وصلت نسبة البطالة إلى 60%، بحسب إحصائية لنقابة العمال الفلسطينيين.
وفي مايو/أيار 2014، ذكر البنك الدولي أن اقتصاد غزة ضمن أسوأ الحالات في العالم، إذ سجل أعلى معدل بطالة في العالم بنسبة 43%، ترتفع لما يقرب من 70% بين الفئة العمرية من 20 إلى 24 عاماً
وبحسب وزارة الاقتصاد الفلسطينية، فقد دمرت إسرائيل خلال حربها الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة صيف عام 2014، نحو 5000 منشأة اقتصادية، منها 550 منشأة تعرضت لتدمير كامل.
وتفرض إسرائيل حصاراً على قطاع غزة (1.9 مليون فلسطيني) منذ نجاح حركة حماس في الانتخابات التشريعية يناير/كانون ثاني 2006، وشدّدته في منتصف يونيو/حزيران 2007، إثر سيطرة الحركة على القطاع.