قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده تريد حل الأزمة السورية باستخدام الوسائل السياسية والدبلوماسية، في حين بحث وزير خارجيته مع نظيره الأميركي التعاون بين البلدين في إطار مجموعة دعم سوريا للتنسيق عسكريا لضمان وقف إطلاق النار.
وقال بوتين لمسؤولين عسكريين في الكرملين "دائما ما كنا نهدف إلى حل أي نزاع بالوسائل السياسية والدبلوماسية فقط وقد ساعدنا على حل صراعات مريرة، سيكون ذلك هدفنا في هذه الحالة أيضا".
وفي هذه الأثناء، وعدت روسيا بمواصلة تقديم الدعم للنظام السوري، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن روسيا ستواصل مساعدة النظام السوري على محاربة "الإرهابيين".
وأضاف أن "الكرملين قلق لتصاعد التوتر على الحدود السورية التركية"، معتبرا أن عمليات القصف التركية على مواقع كردية في سوريا "غير مقبولة".
من جهته، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي جون كيري التعاون العملي بين البلدين في إطار عمل المجموعة الدولية لدعم سوريا التي يترأسها البلدان.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها إن الجانبين بحثا القضايا المتعلقة بتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في ميونيخ في الـ12 من الشهر الجاري بشأن التخفيف من حدة الوضع الإنساني الصعب في سوريا وتنسيق طرق وقف العمليات العسكرية في هذا البلد باستثناء عمليات مكافحة التنظيمات الإرهابية.
واتفق الطرفان خلال المكالمة على ضرورة وضع آلية للتنسيق العسكري لضمان إرساء هدنة في سوريا، وأكدا على إحراز تقدم في إيصال المساعدات الإنسانية.
في هذه الأثناء، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إرجاء اجتماع مجموعة الدعم الدولية بشأن سوريا الذي كان مقررا السبت في جنيف.
وصرحت المتحدثة ماريا زاخاروفا بأنه "تم إرجاء الاجتماع المقرر اليوم في جنيف لمجموعة الدعم الدولية بشأن سوريا، وسيتم الإعلان عن الموعد الجديد في وقت لاحق". وأضافت أن "الدول الأعضاء في المجموعة تواصل مشاوراتها".
من جهته، قال مارك تونر نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن لقاء مجموعة العمل من أجل وقف إطلاق النار والأعمال العدائية في سوريا خطوة أولى نحو وقف ما توصف بالأعمال العدائية.
وأضاف تونر أن الطرفين الأميركي والروسي يجريان نقاشات في جنيف تتمحور حول سبل دعوة المجموعة كاملة إلى الاجتماع بشكل موسع.
وألقى تونر باللائمة على النظام السوري لعدم التمكن من عقد الاجتماع، لكنه في الوقت نفسه طالب المعارضة السورية بتوحيد موقفها في هذا الشأن.
وقد أبدت فصائل المعارضة السورية موافقة أولية على التوصل إلى هدنة مؤقتة بشرط أن يتم ذلك وفق وساطة دولية وتوفير ضمانات أممية بحمل روسيا وإيران والمليشيات التابعة لها على وقف القتال، بحسب ما أعلنه رئيس الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة رياض حجاب.